مقابلة حصرية لمجلة ميوز ارابيا مع المدير الاداري لشركة تويوتا ولكزيس جاك برنت يرسم ملامح مستقبل تويوتا ولكزس في الإمارات. حوار. محمد غانم
جاك برنت أخبرنا عن نفسك وكيف تقدم نفسك للقراء
اسمي جاك برنت، وأنا المدير الإداري لعلامتي تويوتا ولكزس الإمارات في شركة الفطيم للسيارات. ويشرفني قيادة جهود اثنتين من أبرز علامات السيارات التي تحظى بالثقة في دولة الإمارات. لا سيما في ظل التحول الكبير الذي يشهده القطاع.
وتمتد رحلتي لحوالي ثلاثة عقود في كبرى أسواق السيارات، بما فيها الولايات المتحدة، والصين، وجنوب أفريقيا، والإمارات العربية المتحدة. وعملت مع علامة فورد لمدة 24 عاماً، بدءاً من جنوب أفريقيا في عام 1995.
وفيما تمضي دولة الإمارات بخطىً متسارعة نحو استراتيجيتها الوطنية للتنقل الذكي وتحقيق أهداف الحياد المناخي. يسرني الإسهام في قيادة العلامتَين بما يدعم هذه الرؤية الوطنية، وذلك من خلال التحول إلى المركبات الكهربائية. والذكاء الاصطناعي، والابتكارات التي تواكب متطلبات المستقبل.
جاك برنت ما هي نظرتك الشخصية لقطاع النقل
يمرّ القطاع بمرحلة تغيّر شامل. وأعاد مبدأ “لا مزيد من السيارات المملة”، الذي أطلقه أكيو تويودا، تعريف فلسفة التصميم الخاصة بشركة تويوتا، ووعدنا للعملاء. واستمر كوجي ساتو على نفس المبدأ، من خلال دمج الابتكار والاستدامة على مستوى أعمق في نهجنا وهويتنا. ففي الشرق الأوسط، لطالما شغلت تويوتا ولكزس مكانة رائدة بفضل إرثهما الحافل بالجودة والموثوقية. وتشكل العلامتان جزءاً لا يتجزأ من الخلفية الثقافية في الإمارات. مما يمنحهما أساساً قوياً. إلا أن تركيزنا الآن ينصبّ نحو تأكيد هذه المكانة بالاعتماد على أحدث التقنيات وخيارات التنقل منخفضة الانبعاثات.
ما أحدث مبادرات العلامتين التجاريتين في مجال التنقل الهجين والكهربائي والمستدام؟
يقول جاك برنت لطالما حافظنا على مكانة لا جدال فيها في صدارة المشهد ضمن الإمارات على مدى عقود عديدة. على الرغم من طبيعة السوق دائمة التغير والتي تستقبل علامات جديدة وقوية باستمرار.
وتعتمد استراتيجيتنا على معرفة النواحي التي يقدّرها العملاء ويتطلعون إليها، والتي تتضمن الجودة، والمتانة، والموثوقية، خاصة في الظروف المناخية القاسية. فطرازاتنا الرائدة مثل لاند كروزر وبرادو ليست مجرد سيارات عادية، بل أصبحت جزءاً من الهوية الثقافية هنا.
لكننا لا نعتمد على إرثنا فقط. فالطلب يتزايد على الطرازات الأحدث مثل تويوتا أوربان كروزر التي تجمع بين الابتكار والأسعار المناسبة. وتجمع استراتيجيتنا بين إرث عريق وعروض تستشرف المستقبل، مما يضمن أن تجسد محفظتنا الثقة والتطوّر.
وتستند مقاربة تويوتا متعددة الأبعاد للحياد المناخي إلى اعتقاد بعدم وجود حل واحد يناسب جميع الحالات. ولهذا، نحرص على توفير خيارات متنوعة، بدءاً من مركبات هجينة تعمل بالوقود المرن في أمريكا اللاتينية. ، ووصولاً إلى مركبات خلايا الوقود الهيدروجيني في اليابان والسيارات الكهربائية في أوروبا. وعالمياً، سجلت تويوتا بيع 1.2 مليون مركبة في عام 2024، وهو ما يثبت فاعلية مقاربتنا. أما لكزس، فتتصدر مشهد المركبات الكهربائية من خلال طرح ثلاثة خيارات جديدة هذا العام. أولها هو طراز لكزس RZ، الذي يكشف عن تقنيات غير مسبوقة مثل Steer-By-Wire ونظام تغيير السرعات الافتراضي. وفي عام 2024، تجاوزت مبيعات لكزس 851،000 مركبة، مع نمو حصتها في سوق أوروبا بنسبة 20% على أساس سنوي. مما يشكل دليلاً على الزخم المتنامي الذي يكتسبه التحول الكهربائي في فئة المركبات الفاخرة. وسنواصل دعم المستهلكين لاختيار الحلول المستدامة التي تنسجم مع أسلوب حياتهم واحتياجات كل منطقة.
تأثير المستهلكين وكيف تُشكل تطوير المنتجات جاك برنت
- ما هو تأثير المستهلكين وكيف تُشكل تطوير المنتجات؟ أخبرنا عن الخطط القريبة وهل يمكن أن نرى الذكاء الاصطناعي في منتجاتكم؟
لم يعد العميل اليوم يشتري سيارة فحسب، بل يختار منظومة قيم. فبالنسبة للأجيال الأكبر سناً، تكمن الأولوية في الاعتمادية وقيمة إعادة البيع. أما الجيل الجديد من المشترين، فيبحث عن الابتكار الهادف – من الاستدامة إلى الأخلاقيات والتأثير الإيجابي.
مما دفع إلى إحداث تحوّل في استراتيجية محتوى المنتج لدينا نحو نماذج أكثر ذكاءً تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وتعمل على تعزيز السلامة والتخصيص والاستدامة. فعلى سبيل المثال، تشهد طرازات تويوتا من الجيل الجديد توجهاً متنامياً نحو استخدام أنظمة تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ، وأنظمة معلومات وترفيه سهلة الاستخدام، وميزات متقدمة لمساعدة السائق. ونستجيب بدورنا لهذا التحوّل من خلال مجموعة مرنة من الخيارات، تتضمن سيارات هجينة، وهجينة قابلة للشحن، وكهربائية بالكامل،. ومحركات احتراق تعمل بالهيدروجين، وكلٌّ منها مُصمَّم بما يتماشى مع البنية التحتية المحلية ومصادر الطاقة المتوفرة.
خطط تويوتا ولكزس مع الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية
- ما هي خطط تويوتا ولكزس مع الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية؟
يشكل التحول إلى المركبات الكهربائية جزءاً من رحلتنا في المنطقة منذ عام 2008. عندما قمنا بإدخال 554 سيارة تويوتا كامري هجينة إلى أسطول مؤسسة تاكسي دبي. وقد ساهمت هذه الخطوة في تعزيز اعتماد السيارات الهجينة في دولة الإمارات بنسبة 44%. واليوم، نتعاون مع جهات مثل شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ومشغلي الأساطيل الكبرى لدفع عجلة التنقل الأخضر. وتستهدف السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية في الإمارات وصول نسبة الاعتماد على المركبات الكهربائية إلى 50% بحلول عام 2050. ، ونحن ملتزمون بتحقيق هذه الرؤية.
وبحلول عام 2030، ستشكل المركبات الكهربائية الجديدة نسبة 50% من مبيعاتنا،. ومن خلال شركة الفطيم، نعمل على إنشاء 10% من محطات شحن المركبات الكهربائية في الدولة. وقد أظهر استطلاع حديث أجرته الفطيم أن ما يقارب من ثلثي سكان الإمارات . يرغبون في أن تكون السيارات الكهربائية وسيلة تنقلهم الأساسية بحلول عام 2025. وتشكل السيارات الهجينة والمركبات القابلة للشحن بالكهرباء (Plug-in) خطوة محورية في الانتقال نحو مستقبل كهربائي بالكامل.
خطط النمو المستقبلية
- ما هي خطط النمو المستقبلية؟
لا يرتكز النمو المستقبلي على زيادة الحجم فقط، بل يشمل أيضاً وضوح الرؤية. ونركّز على التنقل النظيف، وبناء شراكات أقوى، وابتكار أنظمة بيئية أكثر ذكاءً. ونستعد للحفاظ على حضورنا وأهميتنا على المدى الطويل، لا أن نكون مجرد صيحة مؤقتة سريعة الزوال.
وتشكل السيارات الهجينة الفاخرة محوراً أساسياً في المرحلة القادمة، خصوصاً مع تحوّل الاستهلاك الواعي إلى أسلوب حياة. ومع توفر أوسع مجموعة من السيارات الهجينة في السوق — سبعة طرازات من تويوتا. وستة من لكزس — نتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل.وقد أصبحت مبيعات السيارات الهجينة. هذا العام تمثّل 20% من كامل مبيعات تويوتا (في زيادة بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي)، وأكثر من 40% من مبيعات لكزس. وهذا مؤشر قوي على أن المستهلكين في دولة الإمارات مستعدون لاعتماد الفخامة المستدامة.