. لقاء مع السيد فرانسوا دوسار، الرئيس التنفيذي لمنتجع أوتيل رويال، إيفيان ريزورت. حدثنا فيه عن رحلته وكيف توجه الى عالم الضيافة . وعالم الفنادق وكيف تنقل فيها حتى وصل الى ان اصبح الرائيسى التنفيذي لمنتجع اوتيل رويال
بداية، حدثنا قليلاً عن رحلتك المهنية. ما الذي جذبك إلى عالم الضيافة الفاخرة؟
أنا خريج مدرسة لوزان الفندقية. وقد أتيح لي السفر حول العالم وإدارة مؤسسات مرموقة في مجال الضيافة. واليوم، أعيش وأعمل على ضفاف بحيرة جنيف.
لقد بدأ شغفي بعالم الضيافة من خلال اهتمامي بعالم الطهي وفنون المائدة. وكشخص باريسي، نشأت في مدينة تضج بالفخامة والمطاعم الراقية واللحظات الدافئة التي تجمع الأسرة حول المائدة، وهو ما زرع بداخلي حب هذا المجال منذ الصغر.
فرانسوا دوسار الرئيس التنفيذي
متى بدأت رحلتك بالوجهات الراقية والمنتجعات الفاخرة مثل إيفيان؟
قبل أن أنضم إلى منتجع إيفيان عام 2022،. قضيت عطلة نهاية أسبوع في فندق رويال،. وهناك استشعرت روح الفخامة الحقيقية،. فخامة دافئة وأصيلة ومريحة بشكل لا يُنسى. أكثر ما شدني هو التنوع الكبير في التجارب المتاحة: من الثقافة إلى الرياضة، مروراً بالعافية والكازينو، وكل ذلك وسط طبيعة خلابة تجمع بين الماء والخضرة والجبل.
كيف تبدو صباحاتك النموذجية في منتجع إيفيان؟
لا يوجد صباح روتيني – وهذه هي متعة العمل! قد أبدأ يومي في الكازينو، أو في اجتماع استراتيجي أو تقني أو خاص بالموارد البشرية، أو قد أكون حتى في جولة عمل دولية للقاء عملائنا.
يشتهر إيفيان بنقائه الطبيعي ومياهه العذبة. كيف تسهم هذه العناصر في تشكيل هوية المنتجع؟
يمتد منتجع إيفيان على مساحة طبيعية تزيد عن 100 هكتار بين البحيرة والجبال، في قلب أرض تزخر بالجمال الطبيعي، ومصدر مياهه النقية.
إن مفهوم سبا evian® مستوحى من رحلة مياه إيفيان عبر قلب جبال الألب. حيث تبدأ القصة بهطول الأمطار والثلوج على هضبة غافو،. ثم ترشّح المياه داخل الصخور الجليدية لأكثر من 15 عاماً.. مما يُكسبها تركيبتها المعدنية الفريدة، قبل أن تنبثق أخيراً من نبعها بكل نقاء وحيوية.
التجربة التي تعتقد أنها تجعل من منتجع إيفيان وجهة لا تنسى
ما هي التجربة التي تعتقد أنها تجعل من منتجع إيفيان وجهة لا تنسى للزوار؟
إن منتجع إيفيان هو المكان المثالي للاسترخاء، وإعادة شحن الطاقة، والتأمل بهدوء. وإن سخاء المساحات فيه واتساعها يمنح الزوار متعة التواجد مع أحبائهم، أو حتى الاستمتاع بالعزلة والتفكير في أجواء من السكينة.
ما هو ركنك المفضل داخل المنتجع؟
هناك أماكن كثيرة عزيزة على قلبي، لكن أكثر ما يخطر ببالي فوراً هو منطقة أكاديمية الجولف. من هناك، وتحديدًا من قصر لو مانوار، يمكن الاستمتاع بإطلالة بانورامية ساحرة على بحيرة جنيف.
في رأيك، كيف تغيّر مفهوم الفخامة في العالم بعد جائحة كورونا؟
برأيى تعريف الفخامة لم يتغير، وانما ظهرت اتجاهات وتوجهات جديدة تستحق اهتمامنا. إن الضيوف في وقتنا الحاضر يبحثون عن العافية، الهدوء، والتجدد في بيئة تسودها السكينة.
نحن نوفر كل ذلك، بدءا من سبا evian® الجديد الذي يمتد على مساحة 1700 متر مربع، إلى الحديقة النباتية التي تبلغ 3000 متر مربع وتلهم الطاهي بإبداعاته، وصولاً إلى المنتزه المحيط بالفندق. كل هذه الأماكن تعكس توجّهنا نحو التوازن بين الفخامة والصحة والانسجام مع الطبيعة.
فرانسوا دوسار ؟ كيف ينجح منتجع إيفيان في المزج بين الأناقة الكلاسيكية وقيم العافية والاستدامة الحديثة؟
يجمع فندق رويال، الذي افتُتح عام 1909، بين روعة فن العمارة من حقبة “البيل إيبوك” وجماليات “آرت نوفو”. الأسقف المقوسة، والجداريات للفنان غوستاف جولم، والأثاث العائد للقرن التاسع عشر الذي تم ترميمه بدقة للحفاظ على روح المكان. منذ تجديدات عام 2015، أصبح المزج بين الزخارف النحاسية الأصلية والفسيفساء والتصاميم المعاصرة انعكاس للتقاليد والحِرفية في آنٍ واحد. كما أن العناية الفائقة بالحديقة التي تحيط بالفندق – والتي تتضمن بستاناً للنباتات، ومروجاً جاذبة للنحل، ومحمية معترف بها من قبل جمعية حماية الطيور – كلها تدل على التزامنا بالاستدامة.
الدور الذي تلعبه العافية الجسدية والذهنية
ما الدور الذي تلعبه العافية الجسدية والذهنية في فلسفة المنتجع براي فرانسوا دوسار ؟
إن العافية متجذرة في هوية فندق رويال ومدينة إيفيان التي لطالما قصدها الزوار للاستفادة من خصائص مياهها الشفائية.
ونحن اليوم، نواصل هذا الإرث من خلال سبا evian®، إلى جانب أنشطة رياضية مثل رحلات المشي المصممة حسب الطلب بقيادة مرشدين محترفين. إن الماء والطبيعة عنصران أساسيان يسهمان في الصحة الجسدية والصفاء الذهني لضيوفنا.
ما أكثر ما فرانسوا دوسار شعوراً بالرضا في إدارة هذا المكان؟
إن الشعور بالرضا يكمن في رؤية النمو المتواصل في أعداد الزوار. نحن نلبّي احتياجات حقيقية نحرص على فهمها بعمق. وزيادة الإشغال تعني المزيد من فرص العمل، ونمواً اقتصادياً مستداماً للمنطقة بذات الوقت.
كيف تحافظون على التوازن بين التقاليد والابتكار؟
من خلال الاستثمار المستمر مع احترام روح المكان وتاريخه. لقد تحدثت منذ قليل، عن تجديد فندق رويال، ولكننا قمنا أيضاً بتحديث الكازينو، وسنفتتح قريباً قاعة موسيقية جديدة في قلب الغابة المجاورة للفندق. كما يوجد لدينا أيضاً مشاريع مستدامة، مثل إنشاء بحيرات جديدة في نادي الجولف لاستخدام مياه الأمطار في الري، وتحسين المناظر الطبيعية.
فرانسوا دوسار ما الإرث الذي تطمح لتركه في منتجع إيفيان؟
أنا شغول البال كثيراً بفكرة الإرث، بل أنني أركز أكثر على تطوير المنتجع، وتعزيز سمعته، ورفع مستوى خدماته باستمرار.
شغف كبير بعالم الطهي وتجربة النكهات
ما الذي يُلهمك خارج نطاق العمل؟
أنا شخص فضولي بطبعي، وأحب الاكتشاف المستمر. لدي شغف كبير بعالم الطهي وتجربة النكهات غير المتوقعة. كما أحب السفر واكتشاف الثقافات. لقد عدت مؤخراً عدت من رحلة الى تنزانيا، وقد أذهلتني التنوع الكبير فيها وروعتها الطبيعية.
إذا أتيحت لك الفرصة لدعوة ثلاث شخصيات إلى عشاء في فندق رويال، فمن تختار؟
أولاً، روجر فيدرر، لأنه رياضي استثنائي يتمتع بأناقة نادرة داخل الملعب وخارجه. ثم الكاتب والدبلوماسي جان كريستوف روفان، لما تحمله أعماله من عمق إنساني وتاريخي. وأخيراً، كنت أحب أن أدعو الفنانة نكي دو سان فال، لما تعكسه منحوتاتها من شعرية وتعبير فني فريدين.
ما الذي تأمل أن يحمله الضيوف معهم بعد زيارتهم لمنتجع إيفيان، بخلاف الذكريات؟
أن يولد في داخلهم الحنين للعودة إلينا مرة أخرى.
وأخيراً، ما هي الرفاهية البسيطة التي لا تعتبرها أبداً أمراً مفروغاً منه؟
أنا لا أعتبر أي أمر من المسلمات، فبمجرد أن نأخذ الأمور كأمر واقع، تبدأ النهاية.
