الجمهورية الفرنسية،تمنح الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وسام «الفنون والآداب» (برتبة ضابط) . تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن المعاصر وتأثيرها العميق في المشهد الفني والثقافي محلياً ودولياً.
وقلّد نيكولا نيمتشينو سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة،. الشيخة حور الوسام خلال حفل أقيم صباح اليوم في مبنى الطبق الطائر في الشارقة. بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي،. رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة؛ والشيخة نوار القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون؛. وجان كريستوف باري القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية،.
الجمهورية الفرنسية تمنح حور القاسمي
والشيخة نورة المعلا مدير التعليم والأبحاث في مؤسسة الشارقة للفنون،. والشيخة رأد فاهم القاسمي الأمين العام للرابطة الفرنسية الدولية في الشارقة،. وستيفاني صالحة مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات. ومديرة المعهد الفرنسي في الإمارات، وماري لوزو دي كونتلمي الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية في الإمارات. ، وأودري لوسينيور مديرة الرابطة الفرنسية في الشارقة. ، ولورين مارتينيز راندي رئيس قسم الثقافة والاتصال في الرابطة الفرنسية في الشارقة.
وأكد نيمتشينو في كلمته أن هذا التكريم يأتي اعترافاً بدور القاسمي الجوهري . في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين فرنسا والإمارات. وتقدير الأمة الفرنسية تجاه التزامها الدائم بتقديم نموذجٍ ثقافيٍ أصيل. ، وقال. «نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء، إذ دأبت الشيخة حور على العمل في خدمة الفنون والثقافة. ، وهي بحق أحد الروّاد المؤثرين في تطوير المشهد الفني في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ووضعه على خارطة الفن الدولية».
وأضاف: «تتوضح فصول هذه المسيرة الفذة من خلال بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون. ، اللذان تحولا إلى مساحة خلاقة للإبداع والتعبير الحر في مجال الفن المعاصر، . ومنصة مرموقة تتيح للفنانين من مختلف المرجعيات الفكرية والثقافية إيصال صوتهم»
هذا التكريم لشخصية تحمل رؤيةً شاملةً وطليعيةً.
وختم نيمتشينو كلمتهُ بالقول: «يشرفنا جميعاً أن نكون جزءاً من هذا التكريم لشخصية تحمل رؤيةً شاملةً وطليعيةً. وتعمل لبناء مستقبل يتلاقى فيه الفن والثقافة وتترسخ عبره أسس حوار حقيقي بين الشعوب».
وأعربت الشيخة حور القاسمي عن سعادتها وعميق امتنانها لتكريمها بوسام الفنون والآداب الذي يعد أحد أرفع الأوسمة . التي تمنحها الجمهورية الفرنسية. ، وقالت: «إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور،. ليس لنفسي فقط، بل لكل من وقف إلى جانبي وساندني ووجهني. وألهمني طوال مسيرتي. ،
وأخص بالذكر والديَّ، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،. وسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة،. فبفضل حبهما ودعمهما اللامحدود، وغرسهما زرع الثقافة والإبداع من الصغر، تكون حبيّ وشغفي بالفنون. ، وتجذرت الثقافة بوصفها التزاماً دائماً نحو التقدم ومشاركة المعرفة وتقريب المسافات بين الناس».
وأضافت: «منذ أكثر من ثلاثة عقود، كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون. وبشكل خاص الفن المعاصر، بكل أشكاله ومجالاته، ومن هنا فإن منحي هذا الوسام هو في المقام الأول اعتراف بالعمل الذي تم إنجازه. ، واحتفاء بالالتزام الجماعي الذي يمكنني من دعم وتشجيع عالم الإبداع في الشارقة».
اللحظة الاستثنائية في مسيرتها ليست سوى استكمالاً
وأكدت القاسمي في ختام كلمتها على أن هذه اللحظة الاستثنائية في مسيرتها ليست سوى استكمالاً لرحلة تعزيز وإثراء التعاون . الفني والثقافي بين الشارقة وفرنسا، في مسعى مستمر لصون إبداع الأجيال الماضية ودعم مواهب المستقبل.
السيرة الذاتية – حور القاسمي
حور القاسمي، قيّمة فنية ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 لتعميق دورها كداعم ومحفز للفنون،. ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً.. انطلاقاً من شغفها بدعم التجريب والابتكار في الفنون،
سعت حور القاسمي بشكل مستمر إلى توسيع نطاق عمل المؤسسة . ليشمل تقديم معارض كبرى جوالة، بالتوازي مع برنامج إقامة الفنانين والقيمين في الفنون البصرية والسينمائية والموسيقية والأدائية. ، ودعم التكليفات ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين،. وبحوث العمارة والترميم إلى جانب تقديم برامج تعليمية متعددة في إمارة الشارقة تناسب كافة الفئات العمرية.
قيّمت القاسمي بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً (2023)، وفي عام 2003، شاركت في تقييم بينالي الشارقة 6. ، وتولت إدارة البينالي منذ ذلك التاريخ،. حيث تحول بينالي الشارقة بإشرافها،. إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم..
مسيرتها المهنية
وفي 2023 عُيّنتْ القاسمي رئيسةً لجامعة الدراسات العالمية في الشارقة، والتي تتكون من عدد من الكليات. والمعاهد العلمية التخصصية، وهي: كلية الدراسات الإفريقية ومعهد إفريقيا، وكلية الدراسات الآسيوية ومعهد آسيا، وكلية الدراسات الأوروبية ومعهد أوروبا. كما عُيّنتْ في 2025 رئيسةً لحي الشارقة للإبداع.