أمالا واحة الفخامة والاستدامة على ساحل البحر الأحمر

Admin
By Admin
5 Min Read
أمالا واحة الفخامة والاستدامة على ساحل البحر الأحمر

أمالا: واحة الفخامة والاستدامة على ساحل البحر الأحمر تزهر بالتراث والطبيعة الساحرة. على امتداد شواطئ البحر الأحمر البكر في المملكة العربية السعودية، تتجلى “أمالا” كتحفة معمارية وطبيعية فريدة، redefining مفهوم السفر الفاخر. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، لا يقدم مجرد وجهة سياحية، بل ينسج نسيجًا متكاملًا يجمع بين أصالة التراث، روعة الطبيعة، ومفاهيم التجدد والاستدامة. تستهدف أمالا نخبة المسافرين الباحثين عن تجارب غامرة تُعزز تواصلهم العميق مع الأرض، تاريخها، وروح أهلها.

كنوز التاريخ: رحلة عبر الزمن في أمالا
منذ اللحظات الأولى لوصول الزوار، تُفتح أمامهم صفحات التاريخ العريق الذي تنبض به هذه الأرض. لقد كشفت الأبحاث الأثرية الدقيقة عن أكثر من 800 موقع أثري مذهل ضمن نطاق أمالا. تتنوع هذه المواقع بين طرق تجارية قديمة كانت شريان الحياة للمنطقة، قلاع وحصون صمدت لقرون كشواهد على عظمة الماضي، وآبار ارتوى منها الحجاج في طريقهم المقدس إلى الحرمين الشريفين.

يستلهم مشروع أمالا رؤيته من هذا الإرث العريق

أمالا واحة الفخامة والاستدامة على ساحل البحر الأحمر
أمالا واحة الفخامة والاستدامة على ساحل البحر الأحمر


هذه الكنوز التاريخية لا تُبرز فقط الهوية الأصيلة لأمالا، بل تجسد ارتباطها الوثيق بالمكان وتاريخه الغني. يستلهم مشروع أمالا رؤيته من هذا الإرث العريق، مقدمًا للضيوف فرصة استثنائية لاستكشافه من خلال جولات طبيعية خلابة، وتجارب ثقافية غنية، وروايات قصصية حية تُعيد إحياء تاريخ المملكة، وتُتيح مشاركته مع العالم.

الوديان الصحراوية: واحة من الحياة والتجدد البيولوجي
قد تبدو الوديان الصحراوية المحيطة بأمالا للوهلة الأولى مجرد مساحات قاحلة، إلا أنها في الحقيقة تنبض بالحياة وتتمتع بتنوع بيولوجي مذهل. تحت ظلال أشجار الأراك والأكاسيا المعمرة، التي يعود عمر بعضها إلى مئات السنين، تجد الثعالب، الطيور، والحشرات مأوى طبيعيًا آمنًا وملاذًا بيئيًا حيويًا.

- Advertisement -

أكثر من 260 نوعًا من النباتات


لقد سجل العلماء في الموقع أكثر من 260 نوعًا من النباتات، مما يرسم لوحة حية تعكس الجمال الطبيعي للصحراء وقدرتها المذهلة على التجدد والازدهار. هذه المشاهد الفريدة تدعو الضيوف إلى التأمل والتواصل العميق مع الطبيعة، وتغرس في نفوسهم شعورًا بالحيوية والتجدد في قلب الصحراء، تجسيدًا لالتزام أمالا بتقديم تجارب استجمام مبتكرة ومتجذرة في البيئة المحيطة.


كوراليوم: نافذة على عجائب البحر الأحمر

يشمل ساحل البحر في أمالا عالمًا طبيعيًا ساحرًا لا يقل روعة، حيث تعيش أنواع مهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية الخضراء وسلاحف صقرية المنقار، التي تعود إلى هذه الشواطئ عامًا بعد عام لتضع بيضها. تحتضن هذه البيئة البحرية الاستثنائية أكثر من 170 نوعًا من الشعاب المرجانية الصلبة وغابات القرم الكثيفة، التي تشكل أنظمة بيئية نابضة بالحياة. تكمل حقول الأعشاب البحرية هذا المشهد المتنوع، موفرة بيئة آمنة للكائنات البحرية وتُسهم في الحفاظ على صحة البحر الأحمر.

أمالا “كوراليوم” (Corallium)، أول مركز تفاعلي متكامل للحياة البحرية


لتعزيز فهم الزوار لهذه النظم البيئية الدقيقة، تقدم أمالا “كوراليوم” (Corallium)، أول مركز تفاعلي متكامل للحياة البحرية على مستوى العالم. يمتد هذا المركز على ثلاثة طوابق، ويقدم تجربة غامرة تُحيي عالم البحر الأحمر بطريقة غير مسبوقة. يتجول الضيوف بين ممرات مائية منحنية تعكس ألوان البحر الغنية بالأسماك، ويمرون بجدران تحاكي حركة الأعشاب البحرية، ويتوقفون عند محطات تفاعلية تتيح للأطفال والكبار لمس كائنات بحرية مثل خيار البحر وسرطان البحر الناسك ونجم البحر. من خلال هذه التجربة المبتكرة، يُلهم كوراليوم الزوار لاكتشاف روائع البحر الأحمر، ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

تجارب لا تُنسى: مغامرات برية وبحرية في أمالا
تُوفر تضاريس أمالا الفريدة مساحة مثالية لتجارب رائعة على اليابسة وفي البحر، مصممة بعناية لتعزيز روح الاستكشاف والتواصل:

يمكن للضيوف الغوص في أعماق البحر الأحمر الساحرة
  • الغوص مع “جالاكسيا”: يمكن للضيوف الغوص في أعماق البحر الأحمر الساحرة مع “جالاكسيا” (Galaxia)، مركز الغوص المتخصص في أمالا، لاستكشاف الشعاب المرجانية البكر والحياة البحرية المتنوعة.
  • الرياضات المائية مع “واما”: استكشاف الشواطئ والمناظر البحرية الخلابة عبر مجموعة متنوعة من الرياضات المائية التي يوفرها مركز “واما” (Wama).
  • مغامرات برية مع “أكون”: الانطلاق في مغامرات برية مثيرة مع “أكون” (Akon) تشمل مسارات للمشي لمسافات طويلة، وتجارب مشاهدة النجوم الساحرة في سماء الصحراء الصافية، ولقاءات ثقافية متنوعة تُثري الروح.
    كل تجربة في أمالا صُممت لتتحول إلى ذكرى خالدة، تعكس جمال المملكة الطبيعي وتقاليدها العريقة، وتُقدم مفهومًا جديدًا للضيافة الفاخرة التي تتجاوز التوقعات.

من خلال الاحتفاء بالإرث الثقافي والتاريخي الغني، وحماية النظم البيئية البحرية والبرية الدقيقة، وتقديم تجارب استثنائية تُغير مفهوم الضيافة، تُعيد أمالا رسم ملامح السفر الفاخر في المملكة العربية السعودية. إنها وجهة تُوقظ في النفوس شعورًا عميقًا بالفخر بجمال المملكة الطبيعي وكنوزها الثقافية الفريدة، وتُقدم نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة والرفاهية البيئية

انشر المقالة
اترك تعليقا