أيدان أوبراين يكشف الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع

Admin
By Admin
11 Min Read
أيدان أوبراين الرئيس التنفيذي يكشف أسرار الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع

أيدان أوبراين يكشف أسرار الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع في عالم الأعمال الذي يتسارع بخطى ثابتة، وتزداد فيه الضغوط يومًا بعد يوم، تبرز الحاجة إلى امتلاك أدوات ذهنية ونفسية تمكننا من التفوق والازدهار. في حوار حصري، نلتقي مع خبير القيادة والأداء العالي، الذي عمل مع كبار المديرين التنفيذيين ورواد الأعمال حول العالم، ليشاركنا رؤيته العميقة حول كيفية بناء الثقة، والقيادة تحت الضغط، وتحقيق النجاح طويل الأمد.

Aidan O’Brien,  يكشف الثقة والقيادة لتحقيق

ايقول أيدان أوبراين لوضوح حجر الزاوية لبناء ثقة لا تتزعزع

كيف يخلق الوضوح الثقة لدى الأفراد؟

الوضوح في أي جانب من جوانب الحياة هو مكسب خالص. عندما تمتلك وضوحًا في معرفة من أنت، وماذا تريد، وإلى أين تتجه، فإنك تكتسب الثقة اللازمة لاتخاذ الإجراءات. في غياب الوضوح، يسود الغموض، والغموض يؤدي إلى سلوك التجنب، وهو ما يقتل الثقة في مهدها.

- Advertisement -

كثير من الناس يفتقرون إلى الثقة لأنهم لا يعرفون المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكوه في الوقت المناسب. يعانون من التردد، وهو في جوهره نقص في الثقة بأنفسهم لاتخاذ الخطوة التالية. الوضوح يغير كل ذلك.

يعاني الكثيرون من نقص الثقة لأنهم لا يعرفون جوهرهم الحقيقي؛ كل ما يعرفونه هو الصورة التي قيل لهم إنهم عليها منذ الطفولة والمدرسة. الوضوح يغير ذلك. عندما لا يعرف الناس ما يريدونه في علاقاتهم، فإنهم يفتقرون إلى الثقة لاتخاذ الإجراءات بشأنها. الوضوح يغير ذلك. ببساطة، الوضوح يغير كل شيء.

أيدان أوبراين القيادة تحت الضغط: سر الأداء العالي في بيئة الشركات

أيدان أوبراين الرئيس التنفيذي يكشف أسرار الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع
أيدان أوبراين يكشف أسرار الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع

كيف يمكن للأفراد قيادة فرقهم، تنفيذ مهامهم، والازدهار تحت ضغط العمل في الشركات؟

مرة أخرى، يعود الأمر إلى الوضوح. بمجرد أن يمتلك الفرد وضوحًا حول ما يبرع فيه، وما يستمتع به، والقيمة التي يقدمها، يمكنه التنفيذ بفاعلية.

أؤمن بشدة أن التوافق (Alignment) هو مفتاح الأداء العالي. أعمل مع العديد من كبار المهنيين والمديرين التنفيذيين والمؤسسين من جميع أنحاء العالم، والخطوة الأولى التي أتخذها معهم جميعًا هي إعادة مواءمتهم مع ذواتهم وأهدافهم.

إذا كان الفرد متوافقًا تمامًا مع قيمه وشغفه ويركز على المهام الصحيحة التي تُحدث فرقًا حقيقيًا، فيمكنه دائمًا الأداء على أعلى مستوى. أما إذا كان الناس يقومون بعمل لا يمنحهم الطاقة، أو لا يرضيهم، أو لا يتماشى مع قيمهم، فإن أداءهم يعاني حتمًا. مفتاح الاستمرارية هو الوضوح والوعي.

أيدان أوبراين. وصفة النجاح طويل الأمد: العقلية، المهارات، والاستراتيجية

أيدان أوبراين ما الذي يدفع النجاح على المدى الطويل حقًا؟

هناك عدة طرق للتعامل مع هذا السؤال، ولكن يمكننا البدء بثلاثة مكونات رئيسية:

  1. العقلية (Mindset): يجب أن تمتلك العقلية الصحيحة، والموقف الإيجابي، والرؤية الواضحة لمن أنت، وماذا تريد، وإلى أين تتجه.
  2. المهارات (Skills): بعد ذلك، تحتاج إلى “المهارات التي تضمن لك مكانتك”. أهم هذه المهارات هي التواصل والتأثير، أي القدرة على تحريك الناس من خلال الكلمات. كل ما تريده في الحياة يمتلكه أشخاص آخرون، لذا فإن قدرتك على التواصل والتأثير ستكون عاملاً حاسمًا في تحديد مستوى نجاحك.
  3. الاستراتيجية (Strategy): أخيرًا، أنت بحاجة إلى استراتيجية واضحة. عليك أن تعرف “الموسم” الذي تعيش فيه الآن. ما هو المجال في حياتك أو عملك الذي يحتاج إلى أكبر قدر من الاهتمام في هذا الوقت؟ هذا سيحدد الاستراتيجية التي يجب تطبيقها. مرة أخرى، سيلعب الوضوح دورًا رئيسيًا في اتخاذ قراراتك وبالتالي قدرتك على التنفيذ.

أيدان أوبراين. قتلة الثقة الاثني عشر: كيف تتغلب على أكبر أعداء ذاتك؟

لماذا هناك 12 قاتلًا للثقة، وكيف يمكن للمرء التغلب عليهم؟

يقول أيدان أوبراين في كتابي، “الثقة لتكون على طبيعتك” (The Confidence To Be Yourself)، أوضحت قتلة الثقة الاثني عشر بالتفصيل. الشيء الوحيد المشترك بينهم جميعًا هو أنهم ينبعون من نقص الوعي. يجب أن تكون على وعي عميق وحقيقي بنفسك، بكيفية تفكيرك، وبطريقة حديثك مع ذاتك. يجب أيضًا أن تكون على دراية بمعاييرك، وقيمك، وما تتسامح معه في حياتك، من نفسك ومن الآخرين.

تنبع جميع قتلة الثقة في النهاية من نقص الوعي بحقيقتك. إنها تنبع من مستوى من العشوائية في كيفية عيشك لحياتك وما تقبله فيها.

أكبر قاتل للثقة هو عندما تخون نفسك. قد تسأل: كيف يخون المرء نفسه؟
أنت تخون نفسك عندما تعرف حقيقتك، ولكنك لا تدافع عنها أو تعبر عنها. عندما تبقى في وضع لا يخدمك. وتتسامح مع عادات في حياتك ليست في صالحك الأعلى. عندما لا تستخدم صوتك في وظيفتك، أو في دائرتك الاجتماعية، أو في أي مكان آخر.

لماذا تشكل العقلية 80% من نجاحك؟

لبناء ثقة حقيقية، يجب عليك أن تختار وتتصرف باستمرار بناءً على ما يخدم مصلحتك العليا ويجلب لك أعظم فرح.

وفقًا للأبحاث، 80% من نجاح الفرد يعود إلى عقليته. هل يمكنك شرح الأسباب؟

نعم، 80% من نجاحك هو العقلية، بالتأكيد. لماذا؟ لأننا كبشر، نحن لا نفعل شيئًا إلا لسبب واحد: لأننا نشعر بالرغبة في فعله.

إذا لم نشعر بالرغبة في تناول طعام صحي، أو ممارسة الرياضة، أو توفير المال، أو إجراء مكالمات المبيعات، أو متابعة العملاء، أو الترويج لأنفسنا أو لأعمالنا، فإننا ببساطة لا نفعل ذلك. لذلك، فإن وضع عقليتك في المكان الصحيح هو الأساس لإعداد نفسك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنجاحك الشخصي وتحقيق ذاتك.

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. قرارك بأن تصبح أفضل، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، يعود إلى عقليتك. قرارك بشأن كيفية التحدث مع الناس وكيفية تفاعلك معهم ومع المواقف والأحداث يعود إلى عقليتك. رؤيتك لحياتك تُبنى من قلبك وخيالك… كل قرار تتخذه، من الاستيقاظ مبكرًا، إلى إطلاق مشروع تجاري، يعود إلى عقليتك. إلى أي مدى ستصل في الحياة لن يتحدد بقدراتك، بل بموقفك ومعتقداتك وعقليتك ككل.

أيدان أوبراين. أسس العلاقات الصحية في العمل والحياة

برأيك، ما هي أسس ومبادئ العلاقات الأساسية في العمل والحياة؟

أقدم الكثير من التدريب والإرشاد حول العلاقات، لأن أصحاب الأداء العالي والإنجازات الكبيرة لا يكونون دائمًا متوازنين بين حياتهم المهنية والشخصية. عندما أناقش العلاقات، أحب تبسيط الأمور. لبناء علاقة دائمة، يجب أن تتماشى ثلاثة أمور أسميها الأعمدة الثلاثة للعلاقات الصحية:

  1. القيم (Values): يجب أن تتوافق القيم أولاً. ما هو مهم لشخص يجب أن يكون مهمًا للآخر، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعايير العلاقة وكيفية معاملة كل طرف للآخر.
  2. الشخصية (Character): أسمي هذا “تنفيذ القيم”. هل تفي بالقيم التي تقول إنك تمتلكها؟ هل أنت شخص يفعل ما يقول إنه سيفعله؟ هذا هو جانب الشخصية.
  3. الرؤية (Vision): هل نريد نفس الأشياء؟ إذا كان شخص يفضل الاستقرار في المنزل والآخر يرغب في السفر حول العالم، فقد تنشأ بعض المشكلات.

إذا استطعت مواءمة هذه العناصر الثلاثة في وقت مبكر، فلن توفر على نفسك الكثير من حسرة القلب والوقت فحسب، بل يمكنك أيضًا الحصول على علاقة مثمرة وممتعة تدوم مدى الحياة. يمكن تطبيق هذه الأعمدة على العلاقات المهنية والشخصية على حد سواء. وأساس هذه الأعمدة هو الصدق، وبدونه لا فرصة للنجاح. ولجمع كل هذا معًا، تحتاج إلى التواصل الفعال، فهو الأداة التي تجعل هذا الأساس متينًا.

كيف تنطلق بلا خوف من ارتكاب الأخطاء؟

الثقة. ثق بالله وثق بنفسك. بغض النظر عما يحدث والاتجاه الذي تسلكه، افهم أن كل شيء يسير على ما يرام. لدي كتاب سيصدر قريبًا بعنوان “العودة إلى ذاتي” (Back To Me)، وأحد فصوله بعنوان “كل شيء مثالي”. لأنه كذلك بالفعل. لا يمكنك أن تجد طريقك الصحيح ما لم تسمح لنفسك بالضياع أولاً، لذا اسمح لنفسك بالذهاب إلى حيث تشعر بالنداء وثق بأنك ستكون بخير مهما حدث.

كل موقف واجهته في حياتك قد تغلبت عليه. يمكنك التعامل مع أكثر بكثير مما تعتقد. لذا، إذا كنت ترغب في بدء عمل تجاري أو تغيير مسيرتك المهنية، وتشعر أن هذا هو الشيء الصحيح لك، فثق بنفسك واتخذ الإجراء. لا توجد طريقة مثالية، ولا يوجد نصر خالٍ من العيوب، بل إن الرحلة، بتقلباتها وصعودها وهبوطها، هي ما يجعلنا أقوى وأكثر استعدادًا. ثق بنفسك لاتخاذ الإجراء ولإيجاد الحلول.

أنت قوي، وقادر، وتستحق نجاحًا هائلاً حيثما تضع اهتمامك ومواهبك.

نصيحة خاصة للشباب في دول الخليج: كن صاحب رؤية، لا واقعيًا

ما هي النصيحة التي تقدمها للشباب اليوم، وخاصة في دول الخليج؟

على غرار الإجابة الأخيرة، أعتقد أنه يجب عليك أن تثق بنفسك. أحيانًا، عليك أن تقول “نعم” أولاً ثم تكتشف التفاصيل لاحقًا. هكذا عشت حياتي منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري. إذا شعرت أن الأمر صحيح، فافعله. بالطبع، يجب عليك أولاً التأكد من أن قيمك حقيقية، وأن نيتك نقية، وأن النزاهة ترافقك في كل ما تفعله.

كن صاحب رؤية، وليس شخصًا واقعيًا. الواقعي يضع أهدافًا صغيرة ويحققها. أما صاحب الرؤية فيضع أهدافًا ضخمة، وحتى لو لم يصل إلى الهدف دائمًا من المحاولة الأولى، فإنه يحقق قفزات نوعية هائلة نحو أحلامه. من تفضل أن تكون، واقعيًا أم صاحب رؤية؟ يمكنني أن أؤكد لك أن كونك صاحب رؤية أكثر متعة بكثير!

كونك صاحب رؤية يمكن أن يشمل العديد من الأشياء، من قرارك بأن تكون أفضل نسخة صحية من نفسك. إلى أن تكون قائدًا وصانع تغيير في عائلتك. أو أن تبني علاقة صحية ومحبة، أو أن تخلق حياة تُحدث فيها تأثيرًا وتكون ذا قيمة في السوق. وتعمل في وظيفة أو مشروع يمكنك من خلاله التعبير عن نفسك بالكامل.

هذا اللقاء مع Aidan O’Brien,  الرئيس التنفيذي الذي يكشف الثقة والقيادة لتحقيق نجاح لا يتزعزع

اجرى الحوار محمد غانم المدير الاداري لموقع ميوز ارابيا

انشر المقالة
اترك تعليقا