خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في دافوس الأسبوع الماضي . وعقب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في منتدى معادن المستقبل في المملكة العربية السعودية . كشفت مجموعة الموارد الأوروبية الآسيوية (“إي أر جي” أو “المجموعة”) عن نيتها في الاستثمار في المملكة لفترة طويلة الأجل. تخطط إي أر جي باعتبارها مجموعة رائدة متخصصة في الموارد الطبيعية المتنوعة . ومقرها لوكسمبورغ . لاستثمار 50 مليون دولار في السوق السعودي ، مع إمكانية زيادة هذا الرقم على أساس سنوي.
يعد دخول المجموعة إلى المملكة خطوة طبيعية
ويعد دخول المجموعة إلى المملكة خطوة طبيعية في مسار توسيع تواجدها العالمي الحالي. والذي يمتد الآن إلى أكثر من 16 دولة. وكشفت المجموعة أن مكتبيها في الرياض وجدة . سيكونان المحور الأساس في استراتيجية التنمية الإقليمية للمجموعة التي تركز على نموها في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ستولي المجموعة الأولوية للتنقيب التكنولوجي المبكر . واسع النطاق عن المعادن الانتقالية المستخدمة في صناعة البطاريات. في منطقة الدوادمي بالمملكة ، حيث حصلت بالفعل على تراخيص وتسعى بنشاط لإجراء المزيد من عمليات التنقيب.
أفاد بينيديكت سوبوتكا
وأفاد بينيديكت سوبوتكا ، الرئيس التنفيذي للمجموعة ، قائلاً:. تذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن 75٪ من نفقات التنقيب العالمي تخصص لعدد 10 دول فقط. وهذا ليس مستدامًا إذا أردنا تلبية الطلب المتزايد على المعادن اللازمة لتشغيل التحول العالمي في مجال الطاقة. ومجموعة إي أر جي متمرسة في دخول الأسواق الناشئة الجديدة ، الأسواق التي غفل عنها الجميع سابقًا. أو غير المستغلة أو التي لم يتم استكشافها جيدًا ، وتتطلع المجموعة إلى البدء في هذه الرحلة مع المملكة. وتوفر المملكة العربية السعودية ظروفًا استثنائية لمساعدتنا على الاستمرار في إنتاج المواد الأساسية. لإنتاج البطاريات وأنظمة الطاقة المتجددة على المدى الطويل. أرض للتنقيب مترامية الأطراف مع آفاق سليمة للمستقبل . وقوى عاملة شابة وطموحة وذات مهارات عالية . وبنية تحتية راسخة ، وطاقة ثابتة وبأسعار معقولة ، وإطار قانوني داعم للاستثمار وإدارة سياسية للاستفادة من ثروتها المعدنية.”
الكسندر ماتشكيفتش
وعلق الدكتور/ الكسندر ماتشكيفتش ، رئيس مجلس إدارة المجموعة ، قائلاً:. “في إطار رؤية 2030 واستراتيجية التعدين فيها ، اتخذت المملكة العربية السعودية. خطوات من خلال الإصلاحات القانونية والوصول إلى البيانات الجيولوجية عالية الجودة بما يجعل المعادن في المملكة. والتي تقدر قيمتها بنحو 1.3 تريليون دولار جذابة للمستكشفين والمستثمرين. تلتزم المجموعة بالاستثمار طويل الأجل في المنطقة وتعتزم الاستفادة من المجموعة الكاملة من الحوافز . بموجب قانون الاستثمار في التعدين الجديد وذلك لدعم جهودها.”
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي ، انضم الدكتور/ ماتشكيفتش إلى معالي السيد/ خالد بن عبد العزيز الفالح . وزير الاستثمار في المملكة ، في جلسة مغلقة استضافتها وزارته لمناقشة كيفية تأثير تحول الطاقة على الصناعات التحويلية.
وتحظى هذه الجلسة بأهمية خاصة حيث تقوم المجموعة بتقييم الفرص لتحديد الموارد وتطويرها. ومتى أمكن ، زيادة الإمدادات المقيدة من خلال مرافق التكرير – والتي يمكن أن تشمل مرافق معالجة لسلائف البطاريات.
وإضافة إلى ذلك ، تخطط المجموعة من خلال الذكاء الاصطناعي. لتوظيف أحدث التقنيات في أنشطة التنقيب والتعدين الخاصة بها ، بما في ذلك احتضان النماذج التجريبية . مثل نظام نوماد ( وهو نظام لأخذ العينات عن بُعد ويتم تشغيله عن بُعد) مباشرةً في هذا المجال.
وصرّح جوناثان كورديرو ، رئيس تطوير الشركات في المجموعة ، قائلاً. “سيتيح لنا تطبيق التقنيات الذكية من البداية تخطي طرق التنقيب. والتعدين التقليدية وجني فوائد ملحوظة – من تحسين سلامة القوى العاملة وخفض انبعاثات الكربون . إلى تعزيز الإنتاجية والكفاءة حيث إن التنمية المستدامة هي حجر الأساس لاستراتيجية عملنا وبدء العمليات من الصفر. يمنحنا الفرصة للابتكار وترسيخ الممارسات المستدامة من البداية.”
حيث إن التعاون محوريًا في المجموعة ، تعتزم إي أر جي دفع التطور التكنولوجي من خلال شراكات صناعية في المملكة. وخلال منتدى معادن المستقبل . وقعت المجموعة مذكرة تفاهم مع شركة معادن لبناء مركز تكنولوجي هو الأفضل من نوعه لإجراء المزيد من البحث عن طرق فعالة . ومتطورة لتسريع وتيرة التنقيب داخل المملكة لتلبية الطلب على المعادن بشكل مستدام. وسيتم توسيع هذا التعاون ليشمل مستقبلًا الجهات الناشطة الأخرى في مجال الصناعة.
