Santoni ربيع وصيف 2026 عندما يلتقي التراث بالفن في أسبوع ميلانو للموضة . في عالم تلتقي فيه الرفاهية الفنية بالفن، تقدم دار “سانتوني” (Santoni) مجموعتها لربيع وصيف 2026. لتنسج حوارًا فريدًا يجمع بين الإبداع والتفسير، وبين عراقة التراث وجموح الخيال. تأتي هذه المجموعة كنتاج لاستكشاف عميق للمواد الراقية وشاعرية الملمس، مقدمةً أطلسًا من المفردات المنسوجة من القوام والألوان والحركات.
تعاون فني يُثري الإبداع عندما يلتقي التراث بالفن
يشكل هذا الموسم نقطة التقاء مميزة، حيث يتجلى المعنى الحقيقي للحوار من خلال عدسة الفنان لورينزو فيتوري. ينقل فيتوري رؤيته للألوان والضوء والمادة إلى قلب المجموعة، ليعكس جوهر التعاون الذي يحول صالة “غاليريا ميرافيلي”. (Meravigli Galleria) في ميلانو إلى مساحة فنية آسرة خلال أسبوع ميلانو للموضة.
يلتقي التميز الحرفي لدار سانتوني مع الرؤية الفنية للورينزو، لتصبح المادة نفسها جسرًا يصل بين الحرفية والفن. مؤكدةً أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودًا.
إلهام من أدرياتيكو: حيث تلتقي الأرض بالماء وعندما يلتقي التراث بالفن

تنبع مصادر الإلهام مباشرة من البحر الأدرياتيكي الذي يعانق سواحل منطقة “ليه ماركي” الإيطالية،. بألوانه المتبدلة، وانعكاساته المضيئة، وحواره الدائم بين اليابسة والماء. تترجم الدار هذه الروح إلى فن بليغ، حيث أن منطقة الأدرياتيكو هي أيضًا موطن للفنان فيتوري،. حيث يلتقي الأصل المشترك بين المادة والخيال. يتماهى إتقان سانتوني لفن تطويع الجلود الفاخرة والتقنيات الحرفية مع مقاربة فيتوري الفنية. ، ليكتكر الاثنان معًا لغة مشتركة تنبض بالأصالة والابتكار والشاعرية. بعنوان إلهام من أدرياتيكو: حيث تلتقي الأرض بالماء وعندما يلتقي التراث بالفن
مواد وتقنيات تحكي قصة
كل عنصر في المجموعة مدروس بعناية، وكل تفصيل مصقول ليكشف عن حيوية الابتكار. نجد “سيتا” (Seta)، وهو شامواه ناعم بملمس يشبه الحرير؛ و”أوريجيني” (Origine)،. جلد عجل طبيعي كامل الحبيبات؛ بينما “كارييتزا” (Carezza) هو جلد نوبك مخملي. تتحول هذه الخامات إلى لوحات تعبر فيها المهارة عن الجوهر.
ومن التقنيات المعتمدة: “سيربانتيني” (Serpentine)،. وهي تثبيت يدوي دقيق لشرائط رفيعة من جلد النابا؛ و”إنتريتشي” (Intrecci)، فن النسج المعقد؛ و”فيلاتورا” (Velatura)،. تقنية التظليل اليدوي الشهيرة لدى الدار، التي تمنح القطع الإيقاع والعمق والحركة.

لوحة ألوان مستوحاة من الطبيعة
تتجلى الألوان بلغة الدار الأزلية، حيث “الأزرق الأدرياتيكي” (Adriatico Blu) يعبر عن الأفق اللامتناهي. ، و”لون تيراكرودا” (Terracruda) يستحضر الطين قبل أن تمسه النار، بينما لون “كويرشيا” (Quercia) . يرمز إلى الجذور الراسخة، و”أرانتشو سانتوني” (Santoni Arancio) يتوهج كأشعة الشمس الأخيرة عند الغروب الساحلي. يكتمل الطيف اللوني بلون “لامبوني” (Lampone)، الوردي المائل إلى الأحمر،. والأخضر “فيردي سيلفا” (Silva Verde)، إلى جانب الألوان الحيادية مثل الذهبي (Oro)،. والبرونزي (Bronzo)، والأبيض النقي (White Puro). كل لون هو ذاكرة واستعارة، وحوار لوني مشترك بين سانتوني والفنان.
المجموعة النسائية: أنوثة مشرقة وحرة
تجسد مجموعة “سانتوني” النسائية لربيع وصيف 2026 أنوثة مشرقة وحرة، مرهفة ومعاصرة، لكنها تبقى متجذرة في أرض “ليه ماركي”. تتلألأ الأحذية بالكريستالات المتلألئة كأشعة الشمس على أمواج الأدرياتيكي. فحذاء “كارلا” (Carla) الشامواه الطري يتجدد بتصاميم رشيقة وحيوية، مستلهمًا نسيم البحر الذي يمر عبر كروم التلال. أما حذاء “يوركر” (Yorker) الرياضي المستوحى من عالم الجري، فيجمع بين الإيقاع الرياضي والرقي الحرفي. ، ليعكس توازن الطاقة والحميمية التي تميز الفن والمكان.
وتتكامل هذه الرواية بطيف واسع من التصاميم، بما فيها أحذية “سليينغ-باك” ذات المقدمة المدببة والكعوب المنحوتة،. والصنادل الرفيعة المفتوحة عند عقب القدم بكعوب متنوعة من المسطح والمتوسط إلى العالي والدقيق. كل تصميم يتحول إلى منحوتة تعبر عن الذوق الحرفي، وتزدهر الأسطح بالحياكة اليدوية، والمعالجات الشفافة، والخامات التي تتوهج بالتألق.
المجموعة الرجالية: تكريم للتصاميم الأيقونية
أما المجموعة الرجالية فتكرم تصاميم سانتوني المميزة مع إضافة تحسينات دقيقة. حيث يقدم الحذاء الشهير ذو الإبزيمين المزدوجين إلى جانب الأحذية الكلاسيكية برباط، باستخدام جلد “أوريجيني” (Origine) . الطبيعي كامل الحبيبات، وتقنية “فيلاتورا” (Velatura) التي تمنح الألوان عمقًا شبيهًا بتركيبات فيتوري اللونية. وتضم المجموعة كذلك حذاء “كارلو” (Carlo) بإصدار مخصص للقيادة، باستخدام خامات جلود “سيتا” (Seta) و”نيموس” (Nemus) المرنة والخفيفة.
أما تقنية “غوديير ريفرس” (Reverse Goodyear)، وهي إحدى التقنيات التي تشتهر بها الدار،. فتوفر خفة مدهشة، فيما تعكس التفاصيل المنسوجة والثقوب الدقيقة التوازن بين الفراغ والكتلة كما في تدخلات فيتوري النحتية. بينما تمتد الأحذية الرياضية بهذا الحوار إلى المدينة من خلال حذاء “مونتي كارلو” (Montecarlo). المصنوع من جلد “كارييتزا” (Carezza) الطري مع لمسات بلون “أرانتشو سانتوني” (Santoni Arancio) الذي يعكس حيوية ألوان فيتوري الفوتوغرافية.
إكسسوارات تكمل الحوار الفني
تكتمل إكسسوارات المجموعة بانسجام واتساق. ففي مجموعة الرجال، تتمثل تشكيلة “فانغارد” (Vanguard) بحقائب الظهر وحقائب السفر وحافظات الأوراق، مصنوعة من جلود “سيتا” (Seta). ، و”غرانــاتو” (Granato)، و”أوريجيني” (Origine)، مع تدرجات تقنية “فيلاتورا” (Velatura). بينما إكسسوارات المجموعة النسائية تنطلق من حقائب منحوتة وتفاصيل منسوجة وتشطيبات مصقولة،. مصنوعة من جلود فاخرة وتقنيات حرفية عالية، أكان ذلك في شامواه “سيتا” (Seta) المرن أو خيوط “سيربانتيني”. (Serpentine) الجريئة، حيث تواصل كل قطعة رسم عالم الدار بدقة حرفية وشاعرية.
سانتوني: حامية لتراث يتجدد
مع هذا الموسم الجديد، تجدد دار “سانتوني” (Santoni) هويتها كوصية وحامية لتراث عريق، ولغة ولدت من المكان والذاكرة والتميز الحرفي. هنا، التقاليد لا تبقى محفوظة على حالها، بل تتحول، وتولد من جديد في حوار دائم مع الحاضر. في هذا الحوار، يلتقي الفن بالحرفية لتحول الإيماءات إلى إبداع، والمواد إلى شعر.
لورينزو فيتوري في تعاون فني خاص مع سانتوني
في إطار تعاون فني خاص مع دار “سانتوني”، قدم الفنان لورينزو فيتوري مشروعًا. بصريًا متكاملًا يضم خمس عشرة صورة فوتوغرافية . وأربع منحوتات، بهدف تسليط الضوء على قدرة العلامة في تحويل المواد الخام إلى إبداعات يدوية عالية الحرفية. يلتقي التراث بالفن
تجسدت المرحلة الفوتوغرافية من المشروع بجلد “أوريجيني” (Origine) الطبيعي،. بعد أن تم طلاؤه وغمره في مياه بحيرة البندقية، حيث شكلت الطبيعة هذه المادة عبر الماء والهواء والضوء لتتحول. إلى منحوتات مؤقتة لا تدوم سوى لحظات. وقد شكل هذا التفاعل تأملًا بصريًا حول فكرة التحول، وتحية إلى الجمال الكامن في المواد الطبيعية.
أما في مشغله، فقد عمد فيتوري إلى إعادة تشكيل المواد الرمزية لدى “سانتوني”، مثل الجلد المصبوغ من نوع Origine، وجلد النعل، وجلد العجل Seta، ليعيد تركيبها مع الزجاج المنفوخ من “مورانو”. والخرز الفينيسي، وخيوط الصوف البيروفية. أنتج هذا الدمج قطعًا فنية تعكس تقاطع بين تقنيات الخياطة الدقيقة وهشاشة الزجاج المصنوع يدويًا، والحرفية مع الفن. عندما يلتقي التراث
يبرز هذا التلاقي بين المواد والتقنيات كدليل على الخبرة الاستثنائية للحرفيين، إذ تنبض كل قطعة بالحياة وتتميز بطابعها الفريد. وتضفي شفافية الزجاج بعدًا إضافيًا على نسيج الجلد وعمق ألوانه، فتنعكس الأضواء على المنحوتات بطريقة ديناميكية تضفي عليها إحساسًا بالحركة والتجدد.
ويقول لورينزو فيتوري: “انطلقت في هذا المشروع من رغبة في الاحتفاء بجودة المواد التي تستخدمها دار سانتوني، وشغفها العميق بالحرفية اليدوية. فكل قطعة تمثل التزام العلامة بتقديم ابتكارات تتجاوز كونها مجرد منتجات، لتغدو تعبيرًا عن تراث فني عريق”.

