في عرضٍ يُعد بمثابة إعلانٍ صريح عن العودة إلى الجوهر. كشفت دار فيرساتشي عن مجموعتها لربيع وصيف 2026، التي صاغها المدير الإبداعي داريو فيتالي. لم تكن هذه المجموعة مجرد استعراض لأحدث صيحات الموضة. بل كانت رحلة عميقة ومتقنة داخل الحمض النووي للعلامة التجارية. كاشفةً عن روح فيرساتشي بكل ما فيها من جرأة وحسية ورقي. إنها ليست مجرد ملابس، بل هي دعوة لأسلوب حياة متكامل.
اختارت الدار قاعة “بيناكوتيكا أمبروزيانا” التاريخية في ميلانو لتكون مسرحًا لهذا الإطلاق. بما تضفيه من أجواء حميمة وراقية تعزز من التجربة الحسية للمجموعة. ففي هذه المساحة التي تعج بالفن والتاريخ،. تجلت روح فيرساتشي بكل تجلياتها: استفزازية بطبيعتها، أنيقة بامتياز، وحسية بلا أي مواربة أو اعتذار.

هوية فيرساتشي التي طالما ارتبطت بالثنائيات
لقد استلهم فيتالي من الأرشيف الغني للدار، مستخدمًا الرسائل والصور والمقتنيات الفنية التي تعود لعقود مضت كـ “نقاط اتصال”. لبناء هوية فيرساتشي التي طالما ارتبطت بالثنائيات: بين الجسد والعقل، وبين الكلاسيكية الجامحة والتمرد المتأصل. هذه هي الركائز التي طالما ميزت إبداعات جياني فيرساتشي نفسه.
المجموعة هي جسر بين إرث أيقوني وموقف عصري جريء. تتجلى فيها اللمسة المتقنة التي تلتقي بالغريزة، وتتدفق الحسية بسلاسة عبر كل تفصيل من تفاصيل الأزياء. أعاد فيتالي تصور رموز فيرساتشي الكلاسيكية – بدءًا من القصات الرسمية (التايلورينج) الأنيقة،. مرورًا بالدنيم، والقمصان المطبوعة، وقطع الجلد الفاخرة، وصولًا إلى الملابس الداخلية (اللانجري) الأنثوية. لكنه فعل ذلك بروح جديدة تجمع بين سهولة الارتداء اليومية والتعقيد الطبقي الذي يمنح كل قطعة عمقًا إضافيًا.
تتضمن المجموعة قطعًا مميزة مثل الدنيم المقلم بألوان باهتة بفعل الشمس، مما يمنحه مظهرًا عتيقًا وجذابًا. كما تبرز السترات الجلدية المرقعة التي تجمع بين مواد مختلفة لتعطي مظهرًا عصريًا فريدًا. وتلفت الأنظار الفساتين المصنوعة من مزيج معادن مختلفة، والمطبوعات الزاهية التي تعود جذورها إلى الأرشيف الغني للدار، كل ذلك يعكس حيوية البحر الأبيض المتوسط النابضة بالحياة وإحساسًا عصريًا مستلهمًا من الشارع.
لم يغفل فيتالي عن لمسة الفخامة المميزة لفيرساتشي، حيث تظهر التطريزات البراقة والتصاميم النحتية التي تتحدث عن بريق مترف ورفاهية متناهية. وقد صُممت القصات بذكاء لتوحي بالحركة الدائمة، وتستحضر مشاعر الحميمية، وتعبر عن الرغبة الكامنة غير المعلنة.
إنها ليست مجرد مجموعة أزياء؛

في جوهرها، تؤكد هذه المجموعة على الهوية االفريدة لفيرساتشي: هوية حسية، مثقفة، وحرة تمامًا. إنها ليست مجرد مجموعة أزياء؛ بل هي لغة تعبيرية شاملة، دعوة صريحة للعيش بلا قيود أو حواجز. بالنسبة لفيرساتشي، الحسية ليست مجرد بيان أو شعار، بل هي حجر الزاوية الذي بُنيت عليه فلسفة الدار بأكملها، وهي الأساس الذي تستند إليه كل إبداعاتها.
<br>
الكلمات المفتاحية: فيرساتشي، ربيع/صيف 2026، داريو فيتالي، أزياء ميلانو، Pinacoteca Ambrosiana،. أزياء فاخرة، حسية، تصميم، موضة، دنيم، جلد، لانجري، إرث فيرساتشي.

