دار شالكي تحتفي بالازياء والسينما في ملتقى ثقافي دبلوماسي وحضور مجلة ميوز أرابيا. رؤى عالمية وأصالة سعودية. دار شالكي للأزياء، التي تعد أيقونة في عالم الأناقة والتصميم بقلب الرياض النابض. إلى منارة ثقافية استثنائية، حيث احتضنت ندوة فريدة من نوعها، حملت عنوان. “السينما والأزياء”. لم يكن هذا الحدث مجرد تجمع عادي، بل كان تظاهرة ثقافية دبلوماسية رفيعة المستوى. سلطت الضوء ببراعة على العلاقة العميقة والتبادلية بين هذين الفنين الساحرين، اللذين يمتلكان القدرة على تشكيل الوعي البصري والجمالي للمجتمعات. وقد حظي الحدث بحضور رفيع المستوى،
دار شالكي ملتقى ثقافي دبلوماسي

تصدَّره سعادة الملحق الثقافي الأمريكي، ووفد دبلوماسي من السفارة الأمريكية، في لفتة تؤكد على أهمية التبادل الثقافي بين الأمم. كما زادت الكوكبة اللامعة من المصممين والمصممات السعوديات ذوي الأسماء البارزة، من عشاق الإبداع ومحترفي الصناعة. من ثراء الحدث وتفاعله، في مشهد يعكس حيوية المشهد الثقافي والفني في المملكة العربية السعودية. وكانت مجلة “ميوز أرابيا” حاضرة بقوة لتغطية هذا الملتقى البارز. مما أضاف بعداً إعلامياً مهماً، مؤكداً على مكانة الحدث وأهميته على الساحة الفنية والإعلامية.
ألهم الحضور برؤى ثاقبة ومناقشات عميقة حول التفاعل الساحر بين السينما والأزياء. ولمنح هذه الرؤى عمقها العالمي، استضافت دار شالكي أيقونة هوليوود، المصممة العالمية كاتينا لوكير، كضيفة شرف مرموقة. جاءت لوكير بسجل ذهبي يزخر بتاريخ طويل ولامع في تصميم أزياء شخصيات أيقونية تركت بصماتها في ذاكرة السينما العالمية.
تحدثت كاتينا بأسلوبها الشيق والملهم
تحدثت كاتينا بأسلوبها الشيق والملهم عن الكيفية التي تشكل بها الأزياء ليس مجرد مظهر خارجي للشخصيات السينمائية. بل كيف تساهم بشكل جوهري في سرد القصة وتعميق الأبعاد النفسية للأبطال على الشاشة. وأوضحت أن كل قطعة قماش، كل لون. وكل تفصيلة في الزي يمكن أن تحكي قصة كاملة عن الحالة المزاجية للشخصية، عن خلفيتها الاجتماعية،
حتى عن تطورها الدرامي عبر أحداث الفيلم. كما تطرقت لوكير إلى التأثير الهائل للموضة العالمية على الأعمال الخالدة في السينما، . وكيف تتحول أزياء الأفلام إلى صيحات عصرية تأسر أذواق الجماهير، وتلهم اتجاهات الموضة لعقود تالية، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والبصري العالمي.
من جانبه، ألقى المصمم العالمي قاسم القاسم، مؤسس ومصمم دار شالكي،. والمعروف بابتكاراته التي نقلت الزي السعودي التقليدي إلى العالمية بأسلوب عصري ومبتكر. الضوء على فلسفته العميقة في العلاقة بين القماش والألوان. استعرض القاسم نقاطاً محورية تعكس عمق رؤيته الفنية وفهمه الشامل لجوهر التصميم،. مؤكداً على أن هذه الفلسفة هي أساس كل إبداعات دار شالكي:
يرى القاسم أن نوع القماش يمثل إلى حد كبير كيفية ظهور الألوان وتفاعلها

- القماش هو الأساس: يرى القاسم أن نوع القماش يمثل إلى حد كبير كيفية ظهور الألوان وتفاعلها مع الضوء. فالألوان على الحرير تتلألأ وتتغير ببريق مختلف تمامًا عنها على الكتان أو الصوف،. وذلك نظرًا للاختلاف الجوهري في نسيج كل قماش وقدرته على امتصاص الصبغة. هذه الخاصية تتطلب من المصمم فهمًا دقيقًا للمواد الخام وكيفية تفاعلها مع الضيف لخلق التأثير البصري المطلوب.
- الألوان تبرز جمال القماش: يضيف القاسم أن اختيار الألوان المناسبة لا يقتصر على مجرد تلوين القماش. ، بل هو فن يبرز الخصائص الفريدة له. فاللون لديه عمق نفسي معقد، يفرض على المصمم أن يكون متوازنًا ومدركًا للبعد الثقافي والنفسي لكل لون. فالألوان ليست مجرد درجات، بل هي رموز تحمل معاني وتثير مشاعر مختلفة، ويجب أن تتناغم مع هوية التصميم والمناسبة التي يُصمم من أجلها.
- التوازن بين خصائص القماش ودرجات الألوان: يؤكد القاسم على أهمية تحقيق هذا التوازن الدقيق. فالأقمشة الثقيلة ذات النسيج الكثيف قد تحتاج إلى ألوان قوية وجريئة لتبدو متجانسة ومتكاملة. ، بينما تتطلب الأقمشة الخفيفة والشفافة ألوانًا ناعمة ورقيقة لتعكس خفتها وجمالها الطبيعي. هذا التوازن هو ما يخلق الانسجام البصري ويجعل التصميم قطعة فنية متكاملة.
- الملمس واللون: كلاهما يحكي قصة: يرى القاسم أن القماش بملمسه، واللون بظلاله، يكملان بعضهما البعض ببراعة ليرويا قصة التصميم. كل منهما يؤثر في الآخر لخلق انطباع نهائي، سواء كان إحساسًا بالرفاهية، الراحة، أو الجرأة. فالملمس يمكن أن يعطي إحساسًا بالدفء أو البرودة، بالخفة أو الثقل. ، بينما اللون يضيف الأبعاد العاطفية والنفسية، ليصبح التصميم كلوحة فنية متكاملة.
- التجربة والاكتشاف: يدعو المصممين الشباب وجميع عشاق الموضة إلى الجرأة في الإبداع، والتجربة المستمرة، والمزج بين الأقمشة المختلفة والألوان المتنوعة. فمن خلال هذا الاستكشاف المستمر، يمكن اكتشاف تركيبات جديدة وغير متوقعة. التي يتولد عنها إبداعات فريدة ومبتكرة تتجاوز المألوف وتضيف بعدًا جديدًا لعالم الأزياء.
أكد قاسم القاسم على أن دار شالكي، كمركز للإبداع
وفي ختام حديثه الملهم، أكد قاسم القاسم على أن دار شالكي، كمركز للإبداع ومواكبة للموضة العالمية،. تفرض عليها مسؤوليتها المجتمعية عقد مثل هذه الندوات الدولية والمشاركات الثقافية. فتبادل الرؤى مع كبار المصممين العالميين، مثل كاتينا لوكير، لا يقتصر على إثراء المعرفة وحسب. بل هو وسيلة أساسية لإلهام المواهب السعودية الشابة في هذه الصناعة الواعدة. فصناعة الأزياء في المملكة تشكل اليوم ركيزة أساسية للتفرد والابتكار، حيث تتجلى فيها الثقافة السعودية الأصيلة . كمصدر لا ينضب للإبداع،. وتتفاعل مع الاتجاهات العالمية لتخلق هوية فريدة ومميزة.
وفي تعليقها الختامي على هذا الحدث البارز، أشادت مجلة ميوز أرابيا بالجهود الكبيرة لدار شالكي في تنظيم هذه الندوة التي تجمع بين عوالم الفن والسينما والأزياء. مؤكدة على أن مثل هذه الملتقيات تعزز من مكانة الرياض كمركز ثقافي وفني رائد،. وتوفر منصة قيمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الرواد العالميين والمواهب السعودية الواعدة. ولفتت المجلة إلى أن التزام دار شالكي بالمسؤولية المجتمعية من خلال هذه الفعاليات،. يعكس وعياً عميقاً بأهمية دور الفن في تطوير المجتمع وفتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار. . هذه الندوة كانت بمثابة دليل حي على أن الفن لا يعرف حدوداً،. وأن دمج الثقافات والرؤى المختلفة يمكن أن ينتج عنه إلهام لا محدود يثري البشرية جمعاء.

