بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة

Admin
By Admin
4 Min Read
بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة

بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة: إرث من الفخامة والحرفية. خلال أسبوع باريس للمجوهرات الراقية، كشفت دار بوتشيلاتي . (Buccellati) . عن كنوزها الجديدة: مجموعة حقائبها المجوهرة التي تعد بمثابة تكريم حقيقي للبراعة والخبرة الحرفية (savoir-faire). هذه “الحقائب المرصعة بالجواهر” ليست مجرد إكسسوارات، بل هي مغامرة في عالم الأناقة تحتفي بالصناعة اليدوية الفاخرة.

إن مصدر إلهام هذه المجموعة متجذر بعمق في ماضي الدار. حيث يعيد إحياء الرموز الجمالية والرؤية الإبداعية التي كان المؤسس ماريو بوتشيلاتي قد بدأ بتجربتها بالفعل في بداياته.

إرث من الإبداع: رحلة عبر تاريخ حقائب بوتشيلاتي

بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة
بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة

البدايات الأنيقة في ميلانو

في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، أدرك ماريو بوتشيلاتي الإمكانيات الهائلة التي تحملها حقائب السهرة الصغيرة (Clutch). فقام بتصميمها وتزيينها بتطريزات أنيقة وقطع من الذهب والأحجار الكريمة. سرعان ما لاقت هذه الحقائب نجاحاً كبيراً وأصبحت إكسسواراً أساسياً في عالم الموضة. كانت كل سيدة من سيدات المجتمع الراقي اللواتي يرتدن “مسرح لا سكالا” الشهير في ميلانو. الواقع بجوار “ورشة صياغة” بوتشيلاتي، تتوق لامتلاك واحدة منها للتباهي بها في أرقى العروض.

استخدم ماريو أفخم أنواع المخمل فائق النعومة والحرير الشرقي. واعتمد على خياطات موهوبات وخبيرات، لينجح في تحويل عنصر وظيفي مثل قفل الحقيبة إلى قطعة مجوهرات حقيقية. غنية بالزخارف والإبداع. لقد أصبحت هذه الحقائب ضرورة لا غنى عنها لأرقى سيدات الطبقة الأرستقراطية في ميلانو.

- Advertisement -

غزو الذوق الأمريكي في الخمسينيات

في الخمسينيات، أثبت ماريو قدرته على تفسير أذواق الجمهور الأمريكي. مقدماً إبداعات حافظت على أناقة الدار المميزة ولكنها تميزت بتصميم أكثر بساطة واستخدام مواد مختلفة. كانت هذه الحقائب صلبة ومستطيلة الشكل في الغالب، وقد أعاد ماريو صياغتها مضيفاً بصمته الخاصة. النقش اليدوي، الذي منح الأسطح المعدنية ملمساً ناعماً يشبه الأقمشة الفاخرة. لاحقاً، قام ابنه جيانماريا بتطويرها بتصاميم أكثر هندسية، متخلياً أحياناً عن القماش لصالح الذهب والفضة المنقوشين بالكامل. مما جعلها تُعرف باسم “علب السهرة” (evening cases) أكثر من كونها مجرد حقائب.

المجموعة الكبسولية الجديدة: تحفة فنية عصرية

بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة
بوتشيلاتي تبهر أسبوع باريس للمجوهرات بحقائبها المجوهرة

تكريماً للرؤية الإبداعية لجده ماريو. الذي حوّل حقائب القماش الصغيرة إلى روائع مصغرة مرصعة بالأحجار الكريمة ومزينة بتطريزات غنية. قام أندريا بوتشيلاتي، ممثل الجيل الثالث، بابتكار مجموعة كبسولية تتألف من ثلاث حقائب كلاتش فريدة من نوعها. تستلهم هذه المجموعة أشكالها الأيقونية من الماضي، ولكنها تقدمها بتصميم مبتكر ومعاصر.

تتنوع قطع المجموعة من:

  • حقيبة الكلاتش المستطيلة: مصنوعة من المخمل الأخضر ومخاطة بتأثير مبطن (Quilted). مع قفل فتحة بارز مرصع بحجر تورمالين الروبليت بقطع الكابوشون.
  • حقيبة الكلاتش المخملية السوداء: مزينة بقفل مرصع بالألماس وتورمالين الروبليت، مع لمسة إضافية من خلال دلاية “أوبرا” (Opera) الصغيرة.
  • الحقيبة الكروية العصرية: قطعة جريئة مصنوعة من المخمل الأسود المطاطي، مزينة بصف مزدوج من المثلثات والأكاليل المرصعة بالألماس، ومزودة بمقبض دائري من الذهب الأصفر. تُعد هذه القطعة تحدياً إبداعياً تحول إلى أحد رموز الدار الأيقونية.

بوتشيلاتي: حيث تلتقي الحرفية بالابتكار

لا يوجد أي تنازل في جودة التنفيذ؛ فكل شيء ينساب بسلاسة في الخطوط الناعمة، وثنيات القماش، ودقة الخياطة. الابتكار هو البطل الحقيقي هنا، حيث يتجسد جمال الدار وأناقتها الخالدة في إبداعات فريدة وأصلية، تحافظ على الأسلوب المميز للعلامة التجارية وتقدمه للمجتمع المعاصر ببساطة متناهية.

جاء الإلهام أيضاً من عملية ترميم واستعادة العديد من حقائب السهرة التاريخية التي تم تخصيص غرفة كاملة لها في معرض “أمير الصاغة: بوتشيلاتي تعيد اكتشاف الكلاسيكيات”، الذي أقيم في البندقية عام 2024. هذا الالتزام القوي بالحفاظ على جمال وسلامة هذه القطع التاريخية ألهم الرغبة الإبداعية في دراسة أشكال وزخارف جديدة تتناغم مع العصر الحديث، مع تشريبها بروح التاريخ العريق للدار.


انشر المقالة
اترك تعليقا