حور القاسمي الشخصية الأكثر تأثيراً في الفن المعاصر ضمن قائمة «باور 100». اختيرت الشيخة حور القاسمي الشخصية الأكثر تأثيراً في مجال الفن المعاصر لعام 2024 ضمن قائمة «باور 100» . التي تنشرها مجلة «آرت ريفيو» سنوياً، تكريماً واعترافاً بالجهود الدؤوبة لشخصيات. أسهمت في تطوير الفن وأحدثت تأثيراً عالمياً فيه.
ويأتي تصدّر القاسمي للقائمة تقديراً لإسهاماتها البارزة في عالم الفن خلال العقود الثلاثة الماضية كقيمة فنية. وصاحبة رؤية مؤسسية فريدة. بالإضافة لالتزامها المستمر برعاية ودعم مشهدٍ فنيٍ أكثر شمولاً وتنوعاً في الشارقة والمنطقة.
ترأسُ القاسمي مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 كداعم ومحفز للفنون. ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً. كما تولت منذ العام 2003. إدارة بينالي الشارقة الذي تحول بإشرافها . إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم.
حور القاسمي الشخصية الأكثر تأثيراً في الفن المعاصر
وانطلاقاً من شغفها بدعم التجريب والابتكار في الفنون. سعت القاسمي بشكل مستمر إلى توسيع نطاق عمل المؤسسة ليشمل تقديم معارض كبرى جوالة. بالتوازي مع برنامج إقامة الفنانين والقيمين في الفنون البصرية والسينمائية والموسيقية والأدائية. ودعم التكليفات ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين، وبحوث العمارة والترميم إلى جانب تقديم برامج تعليمية تناسب كافة الفئات العمرية.
أدت إسهاماتها البارزة في الحقل الفني إلى انتخابها كرئيس لرابطة البينالي الدولية في عام 2017. واستكمالاً لدورها في مؤسسة الشارقة للفنون، تشغل حالياً منصب رئيس معهد إفريقيا. ورئيس جامعة الدراسات العالمية في الشارقة، ورئيس مجلس إدارة ترينالي الشارقة للعمارة الذي انطلق عام 2019.
وعلى صعيد دولي قيّمت القاسمي بينالي لاهور الثاني 2020، وتم اختيارها مديراً فنياً للدورة السادسة من ترينالي آيتشي عام 2025. لتكون أول شخصية تشغل هذا الدور من خارج اليابان، كما عُينت مديراً فنياً للدورة الخامسة والعشرين. من بينالي سيدني عام 2026.
ومن خلال عملها وعضويتها في المجالس الإدارية والاستشارية ولجان التحكيم في العديد من المؤسسات الفنية الدولية. لعبت القاسمي دوراً رئيساً في خلق سياقات فكرية وإبداعية تتحدى سردية المركزية الأوروبية في عالم الفن. ساعيةً لتعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين والمؤسسات الثقافية حول العالم.
الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية. لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد. وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية.
وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» . و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات. بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي. الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.