بذور القاطونة تدخل عالم التنحيف فهل هي آمنة

Admin
By Admin
6 Min Read
بذورا لقاطونة تدخل عالم التنحيف فهل هي آمنة

بذور القاطونة أو لسان الحمل (نبات Psyllium) هي نوع من الألياف التي استخدمت منذ زمن كمُليّن لعلاج الإمساك. ومع تطور العلم والطب ظهرت لهذه البذور فوائد أخرى للقولون والأمعاء والحامل. وحتى أنها دخلت كعنصر أساسي للتنحيف، فما هي فوائدها للجسم؟ وهل هي آمنة أم أن لها أضرار كثيرة؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.

ما هي بذور القاطونة

بذور القاطونة هي نوع من الألياف قابلة للذوبان مشتقة من عشب ينمو بشكل أساسي في الهند. تستخدم هذه البذور كمكملات غذائية، وهي متوفرة على شكل قشور، وحبيبات، وكبسولات، ومساحيق. تستخدم المساحيق منها مع منتجات مثل دواء ميتاموسيل الذي يؤخذ مع الماء عن طريق الفم لعلاج الإمساك. وبالتالي الحفاظ على حركة الأمعاء المنتظمة. تتميز هذه البذور عن غيرها من الملينات بأنها لا تسبب تقلصات وتشنجات في الأمعاء مثل الملينات المنشِّطة.  ولا تسحب الماء من الأمعاء لتليين البراز، بل تزيد وزن  وكمية البراز، وبالتالي فإنها تحفز حركة الأمعاء. يعتبرها البعض آمنة ولطيفة ومناسبة للاستخدام اليومي .

ما هي فوائد بذور القاطونة للجسم ؟ 

تشير الأبحاث بأن هذه بذور القاطونة قابلة للاستخدام من دون وصفة طبية. ويرى الباحثون أنها ذات فوائد كثيرة لجسم الإنسان، بما في ذلك فوائد لصحة القلب والبنكرياس.  وتساهم في علاج كثير من الأمراض كمتلازمة القولون العصبي. نذكر هنا أبرز  فوائدها:

  • علاج الإمساك

وجدت دراسة أجريت عام 2019 في مجلة Nutrients . أن استخدام هذه البذور كان بنفس فعالية دواء Pizensy الذي يستخدم لعلاج الإمساك المزمن المجهول السبب. وقد أشارت الدراسة التي أُجريت على 172 شخصًا أن هذه البذور كانت فعالة من دون ظهور أي أعراض جانبية لها. تعمل هذه البذور من خلال امتزاجها مع الطعام المهضوم بشكل جزئي من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. وبالتالي يزداد حجم البراز ورطوبته، فيكون مروره أسهل ويخفف الإمساك.

- Advertisement -

تخفيض مستوى الكوليسترول

أشارت دراسة أمريكية أجريت عام 2018 من جامعة تورنتو أن تناول 10 غ من بذور القاطونة يومياً . تخفض بشكل كبير من مستوى الكوليسترول الضار LDL، كما أنها تؤخر حدوث مرض تصلب شرايين القلب. لذا إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول. فإن الألياف النباتية في غذائك تمتص مركبات تسمى الأحماض الصفراوية في الأمعاء. وهي تساعد في عملية الهضم، وعندما لا تكون موجودة يُستخدم الكوليسترول بدلاً منها، وبالتالي تنخفض نسبته. كما أفادت تحاليل مماثلة في المجلة الأمريكية لأمراض القلب أن استخدام هذه البذور يومياً . مع أدوية الستاتينات المخفضة للكوليسترول يعزز فعاليتها، وكانت الآثار الجانبية شبه معدومة.

  • تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي

عام 2014 أجريت دراسة شملت 906 أشخاص. ثبت فيها أن هذه البذور ساهمت بشكل كبير في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي. وهي حالة مرَضية تصيب القولون وتظهر فيها أعراض مزعجة تتراوح بين الإسهال والإمساك. كما تبين أن لها تأثيرًا إيجابيًا في أمراض التهاب الأمعاء، وأنها تفوقت على غيرها من المكملات في علاج هذه الحالة.

  • تنظيم نسبة السكر في الدم

أشارت بعض الأبحاث أن الألياف المذابة تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.  في ضبط نسبة السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية امتصاص الجلوكوز في الأمعاء. وقد أفادت مراجعة أجريت عام 2015 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول هذه البذور قبل الوجبات يقلل . بشكل كبير مستويات الجلوكوز في الدم ومستويات HbA1C . (الخضاب السكري أو تحليل السكر المديد) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني. لكننا لا نقول إنها علاج للمرض بشكل كلي، إنما تساعد في تنظيم السكر في الدم.

  • تخفيف الوزن

تساهم هذه البذور الغنية بالألياف المذابة في تخفيف الوزن. فهي تُشعر الإنسان بالشبع مما يقلل من الإحساس بالجوع بين الوجبات. وتحد من خطر الإفراط في تناول الطعام. وقد لاقت هذه البذور في الفترة الأخيرة رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وأصبحت بديلاً لكثير من أدوية التنحيف، وربما أصبحت مماثلةً لدواء أوزمبيك، كما أنها لا تحتاج إلى وصفة طبية

ما هي الآثار الجانبية لبذور القاطونة؟ 

كأي مكمل غذائي آخر؛ قد تظهر لبذور القاطونة آثار جانبية عند بعض الأشخاص. وخاصة الذين يتناولون كمية أكبر من الموصى بها طبياً، أو إذا كان الشخص يتناولها حديثاً. ولكن في الغالب تكون هذه الآثار خفيفة، إلا إذا أصابت الشخص ردود فعل تحسسية.  فإنها حينئذ قد تكون خطيرة، ولكنها نادرة جداً. ومن أبرز الآثار الجانبية لها:

  • إسهال.
  • غثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • براز رخو.
  • تورم في الوجه أو الشفتين.
  • طفح جلدي.
  • آلام في البطن وتشنجات.

ماهي الجرعة الموصى بها يومياً؟ 

تعتمد جرعة بذور القاطونة التي ينبغي أخذها على المنتَج الذي يَستخدمه الشخص. ولماذا يَستخدمه، ولكن الجرعة المعتادة منها هي 7 إلى 14غ يومياً.  وقد أشارت بعض الأبحاث . إلى أن النسبة التي تؤخذ يجب ألا تقل عن 20 إلى 25 غ يومياً مع 500 ملل من الماء. كمية الألياف الموصى بها للنساء يومياً هي 25غ، أما للرجال فهي 38غ.

محاذير استخدام هذه البذور

وفقاً لخدمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة. لا يُنصح باستخدام هذه البذور إذا واجَه الشخصُ ردودًا تحسسية عليها. أو إذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض كانسداد الأمعاء أو تشنجها. أو كان من المصابين بسرطان القولون أو المستقيم، وكذلك مَن لديهم اضطراب التمثيل الغذائي الوراثي. كما أنها لا تُعطى للأطفال إلا تحت إشراف طبيب مختص.

نقلا عن موقع صحتك . ( لبابة الرفاعي )

انشر المقالة
اترك تعليقا