سمارة إقبال المحامية الدولية كيف تعرف عن نفسها وما هو اللقب الأحب إليك. أولاً، أود أن أرحب بقراء ميوز آرابيا. أنا سمارة إقبال، محامية دولية مُتخصّصة في قانون الأسرة للمغتربين. أتمتع بخبرة كبيرة في مجال قانون الأسرة الدقيق وأجيد التعامل مع أصعب قضاياه. أما بالنسبة للّقب الأحب إليّ، فأختار “شديدة التفاني بالعمل” وأشعر أنه يلائمني لأنني أحب العمل للغاية ولا أوقف نشاطي أبدًا.
ترشحت للعديد من الجوائز وحصلت على عدد منها، ما هي الجائزة الأحب إليك وأيها تطمحين في الحصول عليها؟
على الرغم من أن كل جائزة لها أهميتها عندي، إلا أن جائزة “محامية العام – في مجال قانون الأسرة. لها مكانة خاصة في قلبي لأنها جائزة شخصية حصلت عليها كمكافأة على عملي الجاد. فهي تقدير لي على التفاني في عملي كما أنها بمثابة تأكيد على التأثير الإيجابي الذي أسعى جاهدة لإحداثه.
سمارة إقبال المحامية الدولية
أما بالنسبة للجوائز التي أطمح إليها، فأنا أسعى للحصول على جائزة “أفضل فريق دولي للعام. والتي ترشحنا لها بالفعل مؤخرًا ضمن جوائز Lexus Nexus. المُختصّة بالمحاماة والقانون في لندن. حيث تتوافق هذه الجائزة مع التزامي أنا وفريقي بتحقيق التميُّز في مجال قانون الأسرة على المستوى الدولي.
المعروف بأن قضايا الطلاق دائما تكون حساسة كيف تتعاملين مع هكذا قضايا؟
إن التعامل مع قضايا الطلاق الحساسة يتطلب اتباع نهجًا متوازنًا، وأنا أمنح الأولوية للتواصل والصراحة والتعاطف والبحث عن حلول وديّة. أما عمليات الوساطة والتفاوض. فتلعب أدوارًا حاسمة عندما يتعلق الأمر بالتقليل من الضغط العاطفي الذي يُحدثه الطلاق على جميع الأطراف المعنية. كل حالة فريدة وأنا أعمل بتفانٍ واجتهاد على فهم احتياجات عملائي.
المجتمعات العربية مجتمعات متحفظة وخاصة في الخليج، ما هي المشاكل التي تصادفينها في التعامل مع قضايا الأسرة في الدول العربية؟
في المجتمعات العربية المتحفظة، وخاصة في منطقة الخليج. غالبًا ما تواجه قضايا الأسرة تحديات بسبب العادات والتقاليد المُتّبَعة والقيم الخاصة بهذه المجتمعات. لذا، يصبح تحقيق التوازن بين التقاليد والمبادئ القانونية الحديثة ضرورة للتغلب على أي معوقات.
كيف توفق سمارة في القضايا الأسرية في الدول العربية التي تعتمد بعضها على المحاكم الشرعية؟
إن تحقيق النجاح في قضايا الأسرة بالدول العربية وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي . حيث تطبيق قانون الشريعة الإسلامية نافذ بشكل كبير. يتطلب فهمًا عميقًا للفروق الثقافية الدقيقة. أسعى إلى اتباع خبرتي القانونية. وفي الوقت ذاته. مراعاة الجانب الثقافي للمجتمعات العربية وذلك لتخصيص حلول تتماشى مع كلٌ من الإطار القانوني. والقيم الثقافية مما يضمن تحقيق أفضل نتيجة لعملائي.
المعروف أن هناك اختلافات قانونية بين الدول العربية والغربية كيف تنظرين بعين المحامية لهذه الاختلافات. وهل تعتقدين أن المجتمع العربي سلس بعض الشيء في قضايا الإرث والطلاق لأنها مرتبطة للشريعة؟
بالفعل تختلف الإجراءات القانونية بين البلدان العربية والغربية. قد يؤثر قانون الشريعة الإسلامية على بعض الأحكام الصادرة بقضايا الأسرة في بعض البلدان العربية. إلا إنه ينبغي علينا ذِكر أن دولة الإمارات . قد ابتعدت عن تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية على المغتربين في قضايا الأسرة والإرث. فقد تم إنشاء محكمة أبوظبي المدنية خصيصًا للتعامل مع قضايا الوافدين بحسب القانون المدني، وهو ما يمثل تغييرًا جذريًا.
ما هي أغرب قضية واجهتها حتى اليوم وما هي التحديات التي تصادفينها
ما هي أغرب قضية واجهتها حتى اليوم؟. وما هي التحديات التي تصادفينها في المحاكم العربية والغربية كخبيرة أسريه ومحامية متخصصة في مجال الأسرة؟
إحدى القضايا الأكثر غرابة التي عملت عليها كانت تتعلق بمساعدة رجل مصاب بالخرف. فقد قامت زوجته السابقة برفع دعوى أمام محكمة بالمملكة المتحدة للحصول على تسوية مالية بعد الطلاق بعدة سنوات. لم يكن الرجل يمتلك أموالاً حينها ولم يستطع تمثيل نفسه، ولذلك قمنا بتمثيل زوجته الجديدة. توفي الزوج أثناء سير الدعوى وتمت إحالة القضية إلى المحكمة العليا بالمملكة المتحدة.
تختلف التحديات التي أصادفها لكن التكيُّف مع الأنظمة القانونية المختلفة والخلفيات الثقافية المتنوعة يشكل عقبة مستمرة. إن تحقيق التوازن الصحيح أمر بالغ الأهمية لضمان الوصول إلى نتائج عادلة ومُنصفة.
ماذا تقدم سمارة نصائح للأسر حتى لا يتواجهوا في المحاكم وخاصة مع وجود أطفال؟
نصيحتي للأسر هي إعطاء الأولوية للصراحة في التواصل والسعي لوجود وساطة عندما يكون ذلك ممكنًا والتركيز على راحة وسعادة الأطفال. أنصحهم أيضًا باتباع سبل التعاون بدلاً من المواجهة والصدام، فالتعاون هو مفتاح حل المشكلات بطريقة ودية والحفاظ على وحدة الأسرة. أوصيهم بالانتباه إلى الأطفال حيث يجب أن يكونوا هم محور الاهتمام والأولوية في حياة أسرهم. كما ينبغي على كل الأفراد المعنية تفادي الأنانية في التعامل مع المواقف.
كسيدة أعمال كيف تقسمين الوقت بين العمل والعائلة
هذا السؤال لك بعيدًا عن العمل كسيدة أعمال كيف تقسمين الوقت بين العمل والعائلة؟ وهل أنت من محبي الأزياء أو من محبي التسوق وخاصة في الإمارات لوجود العديد من وجهات التسوق.
أجد أنه من الصعب جدًا تخصيص وقت لنفسي خارج نطاق واجباتي ومسؤولياتي كأم لثلاثة أطفال وكامرأة عاملة. ومع ذلك، أحاول دائمًا أن أبقى على إطلاع على أحدث صيحات الموضة وأذهب للتسوق كلما أتيحت لي الفرصة. أعشق التسوق خاصة في الإمارات وأحب المجوهرات والحقائب الأصلية الفاخرة. ودائمًا ما أجد أجمل القطع بالوجهات التي أقصدها للتسوق في الإمارات.
وأخيرا ما هي نصيحتك لكل سيدة عربية أو إماراتية للحفاظ على أسرة سعيدة؟
أنصح كل امرأة عربية أو إماراتية بتبني ثقافة الصراحة والتواصل المفتوح والتفاهم والمرونة. والحفاظ على قيم الاحترام المشترك والدعم المتبادَل، وإعطاء الأولوية لسعادة ومصلحة عائلتها. وتذكري دائمًا أن الأسرة السعيدة أساسها الحب والتراحم والالتزام المشترك.