مصممة الأزياء نغمة أمزج في تصاميمي بين العناصر المعاصرة والتأثيرات التاريخية الغنية

مصممة الأزياء نغمة موهوبة. تركت لمسة في عالم تصميم الأزياء. في حوار مميز ل”ميوز آرابيا” تتحدث عن طموحاتها وأحلامها. By Mohamad Ghanem

نغمة مصممة الأزياء كيف تحب أن تقدم نفسها لقراء مجلة ميوز آرابيا..

أقدم نفسي وبكل تواضع كنجمة كيومرسي مع أكثر من عقدين من الخبرة في مجال صناعة الأزياء. اشتعل شغفي بالموضة خلال سنوات مراهقتي، حيث وجدت متعة في تصميم ملابس فريدة تعكس شخصيتي. أكثر ما يثيرني في كوني مصممة أزياء هو إتاحة الفرصة للابتكار. أستمتع بتجربة الألوان، ومزجها معًا مثل اللوحة القماشية، واستكشاف التفاعل بين الأقمشة المختلفة. بالنسبة لي، الموضة تتمحور حول دمج العناصر التقليدية والحديثة، وخلق مزيج متناغم من الأساليب.

يقال إنك تستمدين إلهامك من الفن التراثي، ولكن نجد في تصاميمك صيحات عصرية متجددة.. كيف تفسرين ذلك؟

لقد كان لجدتي التأثير الأكبر على تصاميمي وأسلوبي. عندما كنت طفلة، أمضت ساعات لا تحصى معي، لتعلمني كيفية الرسم ومزج الألوان. معًا، قمنا بالعمل قطع فنية مذهلة. لقد شكلت هذه التجربة أسلوبي في التصميم، الذي يمكن أن أصفه بأنه تقليدي مع لمسة من الذوق. تجسد تصميماتي تصميمات من الخلود والرقي. لقد ألهمتني نشأتي في بلد غني تاريخيًا يتمتع بثقافة نابضة بالحياة، وأنا متحمسة لمشاركة تراثي الثقافي مع الناس في جميع أنحاء العالم من خلال تصميماتي المميزة.

شاركت في أكثر من عرض أزياء عالمي، أي العروض كان له الأثر الأكبر على مسيرتك المهنية؟

عرضت مجموعتي في عروض أزياء ميلانو التي تحمل عنوان “حديقة زهور الشاه عباس” المستوحاة من الفترة الصفوية في إيران. تمثل هذه المجموعة مزيجًا من الفن الحديث والتقليدي، حيث تمزج العناصر المعاصرة مع التأثيرات التاريخية الغنية.

حدثينا عن طموحك وأحلامك..

لم أصل إلى المرحلة التي أريدها بعد لأن لدي طموحات وتطلعات سامية. الحياة عبارة عن رحلة مستمرة.

قمت بتصميم مجموعة البجعة السوداء، من أين استوحيت الفكرة وكيف تقيمين إقبال الخليجيات عموماً والإماراتيات خصوصاً على تصاميمك، وغيرهم من الجنسيات الأخرى؟

منذ عدة سنوات مضت، أطلقت هذه المجموعة بهدف صياغة تصميمات فريدة من نوعها. لقد نبع إلهامي من الإيمان بأننا قادرون على تنمية الفردية ضمن أسلوبنا، وتجاوز الحدود التقليدية.

بعد برلين وأدنبرة والعديد من عروض الأزياء العالمية ما هو الجديد وما هي أبرز مشاريعك المستقبلية؟

أطمح إلى توسيع نطاق علامتي التجارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وأنا متفائلة بشأن تحقيق هذا الهدف.

صممت وساهمت بمبادرات خاصة بمرضي السرطان ونادي الهوك والعديد من الأنشطة الخيرية الأخرى.. حدثينا عن هذه التجربة؟

أنا أؤمن أنه من الضروري مشاركة أفكارنا ومشاعرنا الإيجابية وتجاربنا مع الآخرين، مما يعزز دورة من العطاء والتلقي المتبادل. ومن خلال هذا الترابط، يمكننا المساهمة في جعل العالم مكانًا أفضل.

هل تخططين لإطلاق مجموعات كلاسيكية أو كوتور؟

نعم، هناك خطط محتملة لإطلاق مجموعات كلاسيكية أو أزياء راقية في المستقبل إن شاء الله في نهاية العام أو السنة القادمة.

كسيدة أنيقة ومصممة كيف تنظر نغم لموضة الأزياء الجديدة وهل من نصائح لمتابعيها حول اختيار السلوك الخاص بهن؟

أغتنم دائما الفرص لتجربة أفكار جديدة دون الخوف من الفشل. تعمل الموضة كوسيلة للتعبير عن الذات، على غرار الفن. فالفن، جزء لا يتجزأ من الحياة، ويوفر منصة لنقل الأفكار والعواطف والمشاعر. احتضن ذاتك الحقيقية، وازرع حب الذات، وابدأ رحلة اكتشاف الذات.

تصممين للمرأة والأوشحة هل سنرى مجموعة للرجال أو الشباب قريباً؟

منذ ثلاث سنوات، قمت بتصميم موديلات تلبي احتياجات الرجال وجيل الشباب. إذا تمكنت من تخصيص ما يكفي من الوقت لتكريس هذا المسعى مرة أخرى، فإنني أميل إلى متابعته مرة أخرى.

كلمة أخيرة.. 

كما ذكرنا سابقًا، يميل أسلوبي نحو المستقبل مع مزاج من جوهر خالد. من الضروري التأكيد على أن جميع تصميماتنا تنبع من حبنا للبيئة والالتزام بإعادة تدوير الأقمشة المهدرة. باعتبارنا مصممي أزياء، فإننا نتحمل مسؤولية إنشاء تصميمات تعزز نمط حياة صحي متأصل في حب البيئة المحيطة بنا.