4آثار إيجابية للسلوك اللطيف على صحتنا وعافيتنا إن التعامل بلطف مع النفس والآخرين يساعد في تخفيف التوتر وتحسين صحة القلب. بالإضافة إلى أن اللطف يمدنا بالمشاعر الإيجابية. تشير الأبحاث العلمية أن للسلوك اللطيف أثر كبير في الحفاظ على الصحة والعافية على المدى الطويل. وتعليقاً على هذا الموضوع،
قال د. حسيب روهيلا، الأخصائي في طب النفس والمدير الطبي في مركز أسبريس ويلبيينج أبوظبي. والحاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، ودبلومة في الطب النفسي الإكلينيكي. والماجستير في الصحة العامة، وعضو في الكلية الملكية للأطباء النفسيين. “تشكل أعمال الخير واللطف البسيطة عاملاً أساسياً غالباً لا يحصل على الاهتمام الكافي لتعزيز صحتنا وعافيتنا”. من المهم أن نسلط الضوء على أهمية هذه السلوكيات الخيّرة. ونستكشف في هذا المقال المعنى الحقيقي لأعمال الخير واللطف، وأهميتها الكبيرة في حياتنا.
اللطف يخفف من التوتر
- إن الجسد مهيأ للتعامل مع الضغط والتوتر لفترات قصيرة، كما في حالة العمل لإتمام المهمات قبل الموعد النهائي. أو محاولة اللحاق بالحافلة قبل انطلاقها. ولكن يؤدي التعرض المزمن للتوتر إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. بما فيها القلق والاكتئاب وأمراض القلب واضطرابات النوم والصحة الذهنية وغيرها . .ويشكل اللطف والخير وسيلة لتخفيف مشاعر القلق. ويضيف د. روهيلا: “إن اللطف هو طريقة مثالية للتحكم بالتوتر والقلق، حيث أنه يؤدي إلى تخفيض. مستوى هرمون الكورتيزول وضغط الدم، ويخفف الألم والقلق والاكتئاب ويعزز المناعة.” ويؤكد د. روهيلا على أن التحلي باللطف هو أسلوب فعال تقليل التوتر، إلى جانب الممارسات الأخرى مثل التأمل والتمارين الرياضية والعلاج النفسي.
يحسن الصحة الذهنية
- تُعرّف العافية النفسية بالتفاؤل والسعادة ووضع أهداف واضحة للحياة. وتشير البحوث العلمية إلى الدور المهم للعافية النفسية في تخفيف خطورة تطوير الأمراض القلبية الوعائية. ويشكل اللطف دليلاً على العافية النفسية الجيدة، إلى جانب تحديد نقاط القوة الشخصية وتذكر التجارب الإيجابية. ويسهم التحلي بالإيجابية واللطف في تعزيز الالتزام بالعادات الصحية، ويقلل من الأثر السلبي للتوتر. ويحسّن الصحة الاستقلابية، ويلعب كلٌ مما سبق دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب. وتعليقاً على أهمية الالتزام بالسلوك اللطيف على الدوام، قال د. روهيلا: “لا يكفي أن نقومبأعمال الخير واللطف مرة واحدة فقط. إذ تزدهر حياتنا بأعمال الخير اليومية، وأنصح جميع المرضى لديّ بالمواضبة على فعل الخير بشكل يومي ً”.
- اللطف يحفز الشعور بالسعادة
يدعم صحة القلب
إن ممارسة اللطف وإداركنا لسلوكياتنا اللطيفة تسهم في تحفيز الشعور بالسعادة. وأظهر أحد البحوث العلمية السابقة أن المشاركين الذين لاحظوا أفعالهم اللطيفة. وقاموا بتسجيلها وعدّها، ظهرت لديهم مستويات أعلى من السعادة مقارنةً بمجموعة مرجعية لم تلاحظ أفعال اللطف أو عدها. ويمكن لملاحظة وتسجيل سلوكيات اللطف التي نقوم بها أن تساعدنا بطريقة أخرى. حيث أظهر بحث حديث أن الأفراد الذين قاموا بأعمال اللطف والخير لمدة سبعة أيام، تجاه العائلة. أو الأصدقاء أو تجاه أنفسهم أو الأشخاص الذين لا يعرفونهم، أشاروا. إلى أنهم يتمتعون بمستويات مرتفعة من السعادة، ووجد البحث صلة بين عدد أفعال اللطف ومستوى السعادة.
ويشير د. روهيلا إلى أن الأبحاث أظهرت التأثير الإيجابي الهام للسلوك اللطيف. على إطالة الحياة وزيادة عدد السنوات التي نتمتع فيها بالصحة والعافية، وقال. “يتمتع الأفراد الذين يدركون أهدافهم في الحياة باحتمالية العيش لفترة أطول، مع انخفاض احتمال تعرضهم لأمراض القلب والسكتات الدماغية والخرف. “.تهدف مبادرة أبوظبي 360 إلى تحفيز جميع أفراد المجتمع ومساعدتهم في تبني نمط حياة صحي . على جميع المستويات البدنية والذهنية والاجتماعية، من خلال رحلة شخصية تعيد تشكيل مفهوم الفرد للياقة البدنية والذهنية. ويأتي تعريف أبوظبي 360 لمفهوم نمط الحياة الصحي من خلال تحقيق التوازن الشامل. لجميع الجوانب البدنية والذهنية والاجتماعية، ولا يقتصر على اللياقة البدنية أو التعافي من الأمراض