بشاير الجند.. ما بين عالم العطور والتكنولوجيا

Admin
By Admin
9 Min Read
السعودية بشاير الجند

BY Linda AlAli

أطلقت سيدة الأعمال بشاير الجند مشروع “كندي” هو نظام توصية عطور يستند إلى الذكاء الاصطناعي ويقدم حلولًا استثنائية ومبتكرة لدعم المتاجر عبر الإنترنت في زيادة مبيعاتها. حول تفاصيل هذا المشروع، التحديات والصعوبات التي واجهتها، نتحدث معها في هذا الحوار.

بشاير الجند.. حدثينا عن نفسك وطبيعة دراستك؟

طبيعة دراستي الأكاديمية تختلف تمامًا عن مجال عملي الحالي. حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والحاسوب، وفي درجة الماجستير درست هندسة الطاقة وكانت تجربةً ممتعةً للغاية. استمتعت بالعمل على بحث تخرجي الذي تناول تحويل مخلفات الأطعمة إلى مصدر إضافي للطاقة المستدامة، ويمكن استخدامها في مجالات مختلفة بدلاً من الاعتماد على الوقود الأحفوري. تركزت دراستي في البكالوريوس والماجستير على الرياضيات والفيزياء والجوانب التقنية، مثل التعامل مع الرسوم البيانية والأرقام والآلات. ومع ذلك، يتمحور عملي الحالي بشكل أكبر حول التفاعل مع البشر ولا يشمل نفس مستوى التقنية الذي كان موجودًا خلال دراستي الأكاديمية.

حدثينا عن أبرز المراحل في حياتك المهنية وكيف طورت من مهاراتك؟

نقطة التحول في مساري المهني حدثت عندما قررت تحويل مساري من الهندسة إلى مجال العلاقات العامة والتسويق، مع التركيز على صناعة مختلفة تمامًا. لا يمكنني إنكار أن المهارات التي اكتسبتها من الهندسة ساعدتني في حياتي المهنية، مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والتنظيم الجيد. ركزت بشكل أكبر على مهارات الاتصال والمبيعات والمفاوضة، التي تخدم مساري المهني والخدمات التي أقدمها. حقيقة أنني بدأت العمل في شركة ناشئة سمحت لي بالتكيف في أي قسم والعمل تحت ضغط، حيث أن طبيعة العمل في الشركات الناشئة مختلفة، وتتطلب غالبًا أداء المهام التي تُكلف بها عادة 2-3 موظفين. 

كيف انطلق مشروع كيندي وإلى ماذا يهدف؟

كلاّ من شريكي، عبدالله باهبري، وأنا مشتركان في صناعة العطور. لدي شغف بالعطور كهاوية، بينما يشارك هو في الجانب التجاري. لذلك، قد وضعنا فكرة لمعالجة تحدٍّ مشترك في هذه الصناعة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا التركيز على العقبة الرئيسية لشراء العطور عبر الإنترنت: عدم القدرة على تجربة العطر قبل شرائه. هنا تأتي أهمية مشروع “كندي”. “كندي” هو نظام توصية عطور يستند إلى الذكاء الاصطناعي يقدم حلولًا استثنائية ومبتكرة لدعم المتاجر عبر الإنترنت في زيادة مبيعاتها. يقوم النظام بتحليل أذواق العملاء واختيار أفضل العطور لتلبية احتياجاتهم الخاصة. 

كيف بدأت مسيرتك المهنية في عالم الترويج والتسويق وما الذي دفعك للاهتمام بهذا المجال بشكل خاص؟

بدأت مسيرتي المهنية في مجال الترويج والتسويق بعد إتمامي دراستي في مجال الهندسة. لاحظت أهمية التسويق الجيد والترويج الفعّال. بدأت في اكتساب المزيد من المعرفة حول استراتيجيات التسويق وكيفية الوصول إلى الجمهور المستهدف والتأثير على سلوكهم واتخاذ قرارات الشراء، وبالتحديد في مجال التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ما دفعني إلى الاهتمام بمجال الترويج والتسويق بشكل خاص هو رغبتي في استكشاف قوة الإبداع والتأثير على المستوى الشخصي والجماعي. أحببت فكرة تطوير استراتيجيات تسويقية فعّالة وابتكار أفكار جديدة للتواصل مع الجمهور وخلق تجارب إيجابية للعملاء.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت أن مجال الترويج والتسويق يتطور باستمرار ويوفر فرصًا للابتكار والتحفيز الذاتي. يشكل التعامل مع التحديات وتطبيق استراتيجيات جديدة ومراقبة النتائج وتحسينها جزءًا مثيرًا من هذا المجال. بشكل موجز، كان اهتمامي بالترويج والتسويق نابعًا من الرغبة في استكشاف الإبداع والتأثير، والعمل على تطوير استراتيجيات فعّالة، ومتابعة التطورات الجديدة في هذا المجال المثير.

بشاير الجند، كيف تنظرين إلى مسيرة المرأة السعودية وإلى ما حققته حتى اليوم؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجهها؟

كسيدة أعمال مقيمة في السعودية شهدت عن كثب الطريقة التي أثبتت بها المرأة السعودية نفسها والتقدم الملحوظ في مجالات العمل والمشاركة في المجتمع. وقد حققت بالفعل إنجازات هامة مثل حق القيادة في عام ٢٠١٨، كما تم تمكين المرأة من العمل في العديد من المجالات، مثل الطب والهندسة والقانون والإعلام والأعمال وغيرها. وتعمل العديد من النساء السعوديات اليوم في مواقع قيادية في القطاع العام والخاص . ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات بسيطة تواجه المرأة السعودية، مثل تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية. ومع استمرار التطورات الاجتماعية والقانونية، يتوقع أن تستمر مسيرة المرأة السعودية في التقدم والنمو في المستقبل.  

بالنسبة لكِ.. كيف تخططين لمجارات رؤية السعودية 2030؟

كواحدة من أهم الأمور لمجارات رؤية السعودية ٢٠٣٠ هو عدم التوقف عن التعلم، استثمر في تعلم مهارات جديدة تطور من مهاراتي المهنية والشخصية. فالبحث عن الفرص التدريبية التي تدعم الرؤية من أهم الأمور، وفي الفرص المناسبة لتطوير ريادة الأعمال والابتكار، كون رؤية ٢٠٣٠ تدعم كل ما هو مبتكر ومختلف حيث أن جميع الدعم والموارد متاحة. 

السعودية بشاير الجند

كيف تحافظين على التوازن وتحديد أولوياتك؟

من أجل تحديد أولوياتي والحفاظ على توازني، أقوم بوضع أهداف واضحة في مختلف جوانب حياتي الشخصية والمهنية. يشمل ذلك وضع أهداف مادية محددة، مثل تحقيق مستوى معين من الدخل أو الوصول إلى منصب محدد، بالإضافة إلى السعي للحصول على شهادة معينة. بجانب تلك الأهداف، أحدد أيضًا أهدافًا شخصية فيما يتعلق بصحتي الجسدية والعقلية، وأقوم بوضع خطة لممارسة التمارين الرياضية والاهتمام بالجوانب الروحانية مثل اليوغا وغيرها.

ومن بين الأمور التي ساعدتني كثيرًا في تحقيق التوازن هو وضع مهام يومية في كل ليلة، لمعرفة الأهداف بشكل يومي ومنظم، مما يساعد في تحقيق الأهداف الكبيرة.

ما هي بعض أبرز التحديات التي واجهتك حتى اليوم وكيف تعاملت معها؟

من بين التحديات المهنية البارزة التي واجهتني، كان تغيير مساري المهني من الهندسة إلى التسويق والعلاقات العامة. واجهت صعوبة في كسب ثقة العملاء بسبب اختلاف خلفيتي التعليمية عن خلفيتي المهنية. كما واجهت صعوبة في الموازنة بين حياتي الشخصية والمشاركة في الأنشطة الأخرى والحياة المهنية. في بداية مسيرتي المهنية، كان تنظيم الوقت من أصعب التحديات بسبب عدم وجود جدول ثابت للعمل في وظيفتي الأولى.

عند مواجهة التحديات، يعتمد التعامل معها على الوضع الفردي والظروف المحيطة. يمكن أن يكون البحث عن الدعم من الأشخاص المقربين مفيدًا، والاستفادة من الموارد المتاحة، والتركيز على تطوير المهارات الشخصية والعاطفية لمواجهة التحديات بشكل فعال.

ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها خلال حياتك؟ وأكثرها قرباً إلى قلبك؟

من بين المشاريع والإنجازات وأقربها إلى قلبي هو العمل على مواسم السعودية. يتميز هذا العمل بالديناميكية السريعة والتركيز على تحقيق النتائج الملموسة في واقع العمل والتي وصلت للعالم. يشعر الفرد بالرضا والامتنان عند سماع ردود فعل إيجابية من العملاء والمؤثرين من مختلف الدول والأعمار.

بالإضافة إلى ذلك، العمل على تقنية كندي للعطور يعني الكثير لي شخصيًا. فهذه التقنية تجمع بين اهتمامي بعالم العطور ومعرفتي بالتكنولوجيا. أدرك تمامًا أهمية هذه التقنية في حياتنا اليومية وتفاصيلنا الشخصية. لذا، فإن العمل على تطوير هذه التقنية يثير شعورًا قويًا بالرضا والامتنان في داخلي.

من خلال هذه المشاريع، أحظى بفرصة لتحقيق إنجازات مهنية مميزة وتجربة شعور الرضا والامتنان تجاه العمل الذي أقوم به.

كيف تتعاملين مع التحولات والتطورات في اتجاهات التسويق؟

السوق حاليًا أصبح أكثر تعقيدًا ويتطور بسرعة، مع تغيرات مستمرة في أدوات قياس نجاح المشاريع. مع تقدم التكنولوجيا وانتشار الذكاء الاصطناعي، أصبحت الأمور تتطور بسرعة هائلة، ونسمع عن طرق جديدة للتسويق، مثل المؤثرين الافتراضيين، التي أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في الساحة التسويقية. بعض البلدان قد لا تكون قد أعطت هذه الظاهرة اهتمامًا كافيًا، ولكن من المؤكد أنها ستكتسب شهرة كبيرة قريبًا. لتحقيق النجاح في هذا المجال، يجب أن تكون مرنًا وقادرًا على مواكبة التغييرات وتلبية متطلبات الجمهور.

ما هي أهدافك المهنية المستقبلية؟ وما هو الحلم الذي تتوقين إلى تحقيقه؟

تتضمن أهدافي المستقبلية وهي طويلة المدى – تنمية خدماتي وشركتي لتتزامن مع نمو المملكة العربية السعودية على جميع المستويات؛ حيث يمكنني الاستمرار في التعلم، وتحمل مسؤوليات إضافية، والمساهمة بأكبر قدر ممكن في نمو الأعمال. أود التركيز بشكل أفضل على فرص التطوير المهني الخاصة بي وأنوي الاستفادة من كل هذه الفرص وأن أصبح رمزًا في مجالي وبين عملائي.

انشر المقالة
اترك تعليقا