مهرجان الكلمة في معرض الشارقة الدولي للكتاب يروي قصص العالم

Admin
By Admin
17 Min Read
معرض الشارقة للكتاب

احتضن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 في دورته هذا العام الكثير من القصص الناجحة في أسبوعه الأخير.. هنا جولة على مجموعة من الفعاليات قبل الختام.

بين الماضي والحاضر… روائيون يستعرضون “جماليات السرد في الخليج العربي

أكد روائيون خليجيون أن السرد الخليجي يركز بقوة على جماليات المكان بمختلف تطوراته التاريخية، وأن الإنتاج الأدبي الخليجي في تطور ملحوظ أسهم في حضوره بقوة على المستوى العربي، وأن هناك تجارب خليجية رائدة أسهمت في إنتاج روايات بلغات عالمية صدّرت ثقافة وآداب المنطقة إلى العالم.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان “جماليات السرد الخليجي”، استضاف خلالها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، الكاتب والمفكر البحريني الدكتور حسن مدن، والروائية السعودية أمينة حبيب المضحي، والكاتبة الكويتية الدكتورة مي النقيب، وأدارها الكاتب وليد المرزوقي.

وحول المكان في السرد الخليجي، أكد الدكتور حسن مدن أن السرد الخليجي اعتنى بجماليات المكان وتفاصيله وتضاريسه، وركز على كيفية تأثير المكان على سلوك المجتمعات والبشر المقيمين في هذه البيئات، سواء في مرحلة سابقة للنفط أو للتحولات اللاحقة في بنية هذه المدن، مع التوقف عند تضاريسها الاجتماعية.

- Advertisement -

وقال: “المتتبع للمشهد الإبداعي في دول الخليج العربي يلحظ أن السرد أتى لاحقاً قياساً إلى الشعر، الذي كان العمود الفقري للذاكرة الأدبية الخليجية في القرون الماضية وحتى العقد الأول من القرن العشرين، وهذا التحول نحو كتابة القصة لم يبدأ إلا في منتصف الخمسينيات في تجاربه الأولى”.

وأضاف: “السرد الخليجي حاضر بقوة في المشهد الروائي والثقافي العربي، ويشهد لذلك الجوائز التي تفوز وتتأهل لمراحلها الأخيرة روايات خليجية من مختلف دول المنطقة، وهذه الجوائز لفتت الأنظار إلى المبدع الخليجي، وإلى أعمال مهمة في منطقة الخليج العربي”.

بدورها، قالت أمينة حبيب المضحي: “يرى الباحثون أن الرواية السعودية مرت بأربع مراحل: مرحلة النشأة، التي تميزت بقلة الإنتاج، أما مرحلة التأسيس فكانت في 1959، بينما كانت مرحلة الانطلاق في الثمانينات، مع تطور الوضع الاقتصادي، وكان من سماتها صدور عدد أكبر من الروايات وظهور أسماء جديدة، وفي مرحلة التحولات في التسعينيات، ظهرت أسماء أكاديمية، إلا أن نقطة التحول أتت بعد 2001 وهي ما عرف بتسونامي الرواية السعودية”.

وأضافت: “أمام الروائيين الشباب فرصة فريدة لتحديث قواعد اللعبة في عالم الرواية والسرد الأدبي، حيث تتسع أمامهم مجالات واسعة في أدب الجريمة، والتاريخ، والتراث، وغيرها، ويمكنهم استثمار هذه الفرصة بجلب شخصيات تاريخية لتعزيز قصصهم، ونرى تجارب كبيرة تمتاز بالغموض والعمق في التصوف والتاريخ والتراث، وهي وإن كانت تجارب شابة، إلا أنها تبدع في خلق أحداث تعتمد على التنوع لإنتاج أعمال فنية مبدعة، وفي هذا السياق، يظهر تأثير الآداب والثقافات العالمية والتقنيات الحديثة على الرواية الخليجية”.

من جهتها، أشارت الدكتورة مي النقيب، إلى أن المنتج الأدبي في منطقة الخليج العربي شهد صعوداً ملحوظاً ارتبط بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية، منها تحسن مستوى الدخل في دول الخليج، واستقبال الجاليات القادمة من كافة أنحاء العالم، والتي أثرت في التنوع الثقافي واللغوي في المنطقة، وقد استطاع كتاب الخليج أن يطرحوا قصصاً وروايات تعكس واقعهم وتحدياتهم وطموحاتهم، وأن يتفاعلوا مع القراء المتنوعين في المنطقة وخارجها.

وأضافت: “تلعب القصص الخليجية ذات النزعة العالمية، التي تستعرض العلاقات الخليجية مع العالم، دوراً حيوياً في تعزيز الثقافة والسرد الخليجي على المستوى العالمي، وقد وجدت ذلك بوضوح من خلال تجاربي في الكتابة باللغة الإنجليزية، وفي العديد من الروايات الخليجية التي كتبت بلغات أخرى، حيث تساهم في نقل السرد والرواية الخليجية إلى ثقافات أخرى، مما يعزز التفاعل الثقافي والأدبي بين المنطقة والعالم”.

“روايات” تُخاطب قراءها بـ 10 إصدارات جديدة

تُخاطب “دار روايات” التابعة لمجموعة كلمات قراءها بـ 10 إصدارات جديدة ضمن مشاركتها في الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، لتُري من خلالها جمهور الأدب والمعرفة بمجموعة من العناوين والموضوعات لعدد من الكتّاب العرب والأجانب.

وتتنوّع الإصدارات الجديدة لتشمل عدداً من حقول الأدب، بما في ذلك الروايات والرسائل والدراسات والتاريخ والسرد والشعر والتنمية الذاتيّة والتأمل والقصص، وغيرها.

الجسد في الغزل العذري

يناقش كتاب جوخة الحارثي، بترجمة زوينة آل تويّه؛ حضور الجسد في التراث العذري فاحصًا الآراء النمطية القائلة بالعفَّة المطلقة للغزل العذري، ومتناولًا بالنقد والحجة الدراسات المختلفة في هذا الموضوع. وعبر هذا النقاش تعيد المؤلفة تقييم العلاقة بين الحبّ والشعر والمجتمع العربي منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الحادي عشر الميلادي مركِّزةً على الاختلافات الرئيسة بين ما يقوله الشعر نفسه وبين الروايات العديدة المتعلقة بالشعراء العذريين وأخبارهم.

البحر والأفق في ممر ضيّق

وفي فئة الشعر يبرز كتاب البحر والأفق في ممرّ ضيّق” للكاتبة نجوم الغانم، ورسوم حسّان المحتسب، وجاء فيه: خمسةُ فُصولٍ في هذهِ المدينةِ الصَّيفُ المُختبِئُ في كلِّ فَصلٍ والصَّيفُ الّذي لا نِهايةَ له. الحَمامةُ تَسيرُ بِوَجَلٍ في فِناءِ البيتِ حزينةً تَتأمّلُ الوَحْدةَ حَولَها إِناءُ الماءِ يَشْتاقُ لاقْتِرابِها مِنهُ. صارَتْ أَحاديْثُنا أَحْجارًا تَنْبُتُ حولَها الحَشائِشُ وتغْسِلُها أَمطارُ الخريف.

طريق مريم – ماري حبيبة الله

كتاب طريق مريم – ماري حبيبة الله، للكاتبة كاميل هاميلتن آدمز هيلمنسكي، وترجمة تهاني فجر، وقد سعَت هيلمنسكي في كتابها إلى الإحاطة بسيرة السيّدة مريم العذراء كما وردت في الأديان السماوية، في 12 محطة من محطات حياتها، تبدأ بسيرة والدتها “حنّة” وصولًا إلى ظهوراتها للرُّسُل والناس بعد وفاتها، مؤكدة أن تأثيرها كان كونيًّا ولا يزال، وأنها نموذج من الإيمان والنقاء والإخلاص، حمل هموم العالم، وبارك المؤمنين بالحبّ، وغرس فيهم الأمل.

رسائل سوريا وفلسطين

يحتوي كتاب رسائل سوريا وفلسطين، للكاتب يوسف أكشورا، وترجمة أحمد استانبولّو على ثلاثين رسالة كتبها أثناء زيارته إلى سوريا (بيروت) وفلسطين والقدس الشريف عام 1913، ونشرها في صحيفة “وقت” التي تصدر في أورينبورغ، مخبرًا القرّاء عن ما رأت عيناه في تلك الديار، وما عايشه فيها. وقد كتبَ هذه الرسائل بأسلوب سرديّ رَحَليّ رفيع، لا يخلو من الطرافة والحوارات العفوية، ولا تنقصه الجِدّة وطرح الأفكار والمعلومات الموسوعية والتاريخية.

مُدُنٌ داخليّة

كتاب مدن داخليّة للكاتبة غدير الخنيزي ورسومات إسلام أحمد؛ يتناول بشكل سردي عالم العمران والعمارة وتتطرّق لمصطلح “الفلانور” الذي يُستخدم لوصف من يقومون بعبور الساحات والفضاءات الحضَريّة بوعي نوعيّ وتحليل معماريّ، مستشعرين مرورهم بالتجارب السيكولوجية والظاهراتية المتأثرة بالتصميم الهندسي للأمكنة.

كثيرة جدًّا هذه اليابسة

عبدالله حبيب شاعر وسينمائي وباحث عماني، من أبرز مثقفي سلطنة عمان، وله إسهامات تنويرية مشهودة في الوسط الثقافي الخليجي والعربي، يقدّم إصداره “كثيرة جداً هذه اليابسة” في فئة السرد، والغني برسومات إسلام أحمد، ويقول فيه: “لا جدوى، لا جدوى ولا خير يُنال في الكتابة؛ فهي، من ناحية، الاعتراف بعدم إمكانيتك في الانخراط في حياة البشر. ومن ناحية أخرى فإن الكتابة عديمة الجدوى لأن الناس لا يريدون الانخراط في نصِّك من الأساس.”

عمتي الرومانتيكية

تطرح أيضاً دار روايات كتاب “عمتي الرومانتيكيّة” للكاتب نجم والي، الذي يقدّم إصداره بالقول: “عمّتي الرومانتيكيّة. لا أدري إذا كان أحد رجالها الذين مرّوا في حياتها، أم هي إحدى صديقاتها المقرّبات، مَنْ أطلق عليها تلك التسمية، أم هي ذاتها، كما كتبَت أسفل ورقةٍ ستتركها لي في صندوق قديم يعود أصلًا لجدّتي، فبغض النظر عمّا سيلحق باسمها وعلى مرّ حياتها من صفات: الطيّبة، والجميلة، والمجنونة، فإنها صفات جاءت في وقت متأخّر، بعد سنوات، لكن قبلها كانت تلك الصّفة (الرومانتيكيّة) فقط، والتي برزَت للعلن ذات يوم لم أعد أتذكّره وتعوزني القدرة على وضع تاريخ له، وكلّ ما أعرفه هو أن تلك الصّفة ومنذ أن ألقى بها أحدهم ارتبطَتْ بها فحسب”.

التأمل أمام المرآة

كتاب التأمل أمام المرآة للكاتبة تارا ول، وترجمة محمد فتحي خضر، الكتابُ عبارةٌ عن رحلةٍ تدريجية؛ ففي البداية ستَتعلَّم كيف تَجِد التعاطُفَ مع نفْسِك في المرآة، وتَكتشِفُ الهدوءَ في صورتك المنعكسة بها، ثم تُطبِّق هذا في علاقاتك مع الآخَرين، وتأمل الكاتبة أن يستفيد القارئ من الاكتشافاتِ العديدةِ التي ستَتحقَّق خلالَ رحلتِه وأن يعيشَ حياةً عامرةً بالتأمُّل.

يا له من يوم هائل

يتناول كتاب “يا له من يوم هائل” للكاتب أحمد الملّا، والرسامة ريم البيات؛ نصوصاً شعريّة تحمل هذه المرة كثافة وتقطيعًا هي من الشدّة بحيث جاءت مُغايرة لما كتبه الملّا في دواوينه السابقة، فيما تعلّق الفنانة البيّات لوحاتها في ما يشبه الذاكرة المستقبلية للنصوص، تطبعها بالأبيض والأسود شأن الأشياء الأولى دومًا، وتُلقي بظلالها على الكلمات. إنّ العينَ إذ تقرأ وتنظُر في الآن ذاته تستثير دلالات قد يفاجَأ القارئ أنها ليست في النص ولا في الرسم، بل فيهما معًا، في تقابلهما مثل كرسيّين في قاعة انتظار.

“الناشر الأسبوعي” تحاور إبراهيم الكوني فيلسوف الصحراء

نشرت مجلة “الناشر الأسبوعي” في عدد الشهر الجاري، حواراً مع الروائي والمفكر الليبي، إبراهيم الكوني، بمناسبة تكريم الشارقة له بجائزة “شخصية العام الثقافية” في الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقديراً لإسهاماته الفريدة بإثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، وإيصال صوت الثقافة العربية إلى العالم، خصوصاً أن نتاجه تُرجم إلى أكثر من 40 لغة، وله من الإصدارات 91 كتاباً، أحدثها رواية “المعبود” التي صدرت في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ووصفت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، الأديب العربي العالمي إبراهيم الكوني بأنه “فيلسوف الصحراء”، إذ تنطلق أعماله من رواياتٍ وقصصٍ ومُتونٍ من استنطاق الحكمة الصحراويّة.

 و عن التكريم ومشروع الشارقة الثقافي، قال الكوني الذي تصدّرت صورته غلاف المجلة، إنّ “الدور الذي لعبته إمارة الشارقة تحديداً، ودور الإمارات عموماً، في عمل ما بالوسع لاستعادة الدور الريادي العربي ثقافيّاً، ليس في حاجةٍ لشهادةٍ من أحد، سيّما في الأعوام الأخيرة، ليستعير بُعْد البعث لثقافةٍ لعبت يوماً دوراً بطوليّاً في الثقافة العالمية، ولها مؤهّلات لأن تواصل أداء هذا الواجب”، مؤكداً أن “قيمة التكريم تكمن في ماهيته كاعتراف بذخائر الأمم المنسيّة، كما حال ثقافة أهل الصحراء الكبرى، وتنبيه إلى أهمّية كنوزها الميثولوجية المجهولة”.

وفي افتتاحية العدد، وصف الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بأنها تشهد “أكبر مشاركة للدول، في تاريخ المعرض منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1981. وبذلك تسجّل دورة العام 2023 في الفترة من الأول حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، نقلة نوعيّة في سيرة معرض الكتاب، وهو إنجاز يتحقق ضمن مشروع الشارقة الثقافي التنويري الذي يقوده ويرعاه ويدعمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ضمن رؤية استراتيجية تقوم على الكتاب بوصفه حجر أساس المعرفة والوعي والبناء، وهو أساس كل تنمية وكل نهضة”.

وأضاف “على مرّ السنوات، وبناء على الرؤية الثقافية للحاكم الحكيم، أصبحت الإمارة ملتقى الشرق والغرب، وطريق الحرير الثقافي. وتوّجت جهود الشارقة بإنجازات ثقافية نوعيّة بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وجهودها ومبادراتها في النهوض بصناعة الكتاب محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، وخلال رئاستها الاتحاد الدولي للناشرين”.

وعن تكريم إبراهيم الكوني، أكد سعادة أحمد العامري أن إنجازاته الإبداعية تُعدّ “مصدرَ فخرٍ للثقافة العربية، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال، ورافدًا للثقافة الإنسانية، وتعبيرًا عن حكمة الصحراء”.

وتضمن عدد نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، من مجلة “الناشر الأسبوعي” التي دخلت عامها السادس، موضوعات ومقالات ودراسات ومراجعات لكتب صادرة بلغات عدة.

وكتب مدير التحرير، علي العامري في زاويته “رقيم” عن تحولات يشهدها العالم، مشيراً إلى سقوط القيم الغربية، وارتباط السلوك البشري بمرجعيات فكرية، مستشهداً بما ورد في كتابي الفيلسوف الفرنسي فلاديمير جانكليفيتش “الصفح”، و”ما لا يقبل التقادم”، من تعصب أعمى ونزعة انتقامية.

هزاع المنصوري وسونيتا ويليامز: سنتمكن من العيش على المريخ خلال 15 عاماً واكتشاف الفضاء يخدم مستقبل البشرية

تعرف جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب على الكثير من القصص والتفاصيل الملهمة والمثيرة عن الفضاء، خلال لقائهم برائدي الفضاء؛ الإماراتي هزاع المنصوري، والأمريكية سونيتا ويليامز، الذين جمعهما المعرض في جلسة حوارية تحت عنوان “نجم الفضاء” خلال دورته الـ 42 التي تتواصل حتى 12 من نوفمبر الجاري.

قريباً سنعيشُ على القمر

في بداية الجلسة أعربتْ رائدة الفضاء الأمريكية سونيتا ويليامز عن دهشتها وسعادتها البالغة بامتلاء قاعة الاحتفالات بمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالأطفال الذين قادهم شغفهم بالعلم والفضاء، وأتوا ليعرفوا المزيد عن هذا العالم، بعدها أخذت الحضور في جولة عبر مقاطع فيديو مصورة للتعرف على إنجازات محطة الفضاء الدولية التي تولت قيادتها، وكانت ثاني امرأة تقوم بهذه المهمة بعد بيجي بيتسون.

وقالت: “أهمّ ما نعمل عليه في محطة الفضاء الدولية بشكل عام هو اكتشاف المريخ، الكوكب الأقرب لنا، وحين سافرتُ على متن مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ، كان هدفنا أن نخطط لكيفية العيش على الكوكب الأحمر، ولتحقيق ذلك علينا الاستقرار على القمر، كمحطةٍ أساسية في منتصف طريقنا تقودنا لهدفنا، وهذا بنسبة كبيرةٍ سيحدث خلال الـ 15 سنة المقبلة”.

حلمنا بدأ منذ السبعينات

من جانبه تحدث رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري عن بداية الحلم بوصول دولة الإمارات إلى الفضاء، قائلاً: “في كتبنا المدرسية ثمة صورة شهيرة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو في اجتماعٍ مع مسؤولي رحلة أبولو من وكالة ناسا، التقطت هذه الصورة في عام 1974، وهو ما يعني أن حلمنا في الوصول للفضاء بدأ قبل 49 عاماً، أما أنا فمنذ طفولتي في الثمانينات وأنا أحلم بالسفر للفضاء، وتحديداً حين رأيتُ صورة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أول رائد فضاء مسلم وعربي”.

صعوبات البقاء في الفضاء

ومن واقع بقائها في الفضاء لـ 322 يوماً، تحدثت ويليامز عن التحديات الشخصية التي واجهتها خلال إقامتها هناك، قائلةً: “أكبر تحدٍّ واجهته هو القيام بأعمالي اليومية البسيطة في بيئة بلا جاذبية، كتناول الطعام. فلابد من التركيز الشديد أثناء الأكل حتى لا يطفو الطعام بعيداً، كذلك شرب المياه”.

من جانبه تحدث المنصوري عما واجهه من تحديات قائلاً: “كثيرة هي التحديات التي واجهتها قبل انطلاقي في رحلتي لمحطة الفضاء الدولية، بدءاً مع التدريبات القاسية، والاختبارات الكثيرة التأهيلية للبقاء في الفضاء، وأصعب تحدٍّ واجهته حدث عندما جلست في الغرفة التي يفصل فيها جدار بينك وبين عائلتك لتودعهم قبل السفر، كانوا أمامي لكنني لم أكن قادراً على لمسهم أو معانقتهم، وذلك وقايةً من انتقال أي عدوى لي قبل الانطلاق”.

أبحاث علمية عظيمة

أجابت سونيتا ويليامز وهزاع المنصوري على السؤال الأكثر إلحاحاً: لماذا ننفق تريليونات الدولارات على أبحاث الفضاء؟، حيث قالت ويليامز:”نقوم بمختلف الأبحاث العلمية في الفضاء لفهم عالمنا بشكل أفضل، وهذه غاية ثقافية معرفية علمية، تفيدنا كبشر على الأرض، مثلاً اكتشافنا للفضاء سمح لنا بتطوير تقنية الاتصالات كالإنترنت والهواتف المحمولة وتقنية تحديد المواقع GPS، والمختبرات في مناطق بلا جاذبية كالفضاء تعتبر مثالية لإجراء تجارب لدراسة صحة الإنسان وعلم الأحياء والزراعة وغيرها”. ومن جانبه قال المنصوري: ” أجرينا في الفضاء 16 تجربة علمية إماراتية، لخدمة البشرية، ولتحقيق الاستدامة لنا كجنس بشريّ سيصل قريباً للفضاء”.

تم وضع علامة عليها:
انشر المقالة
اترك تعليقا