تهدف القمة الافتتاحية لـ “عالم مع غاية”، التي ستنعقد خلال الفترة من 7 – 8 نوفمبر الجاري، بعنوان. “نهوض اقتصاد ذو تأثير عالمي,. “، في فندق ” منتجع شاطئ جبل علي” بدبي، إلى زيادة الوعي بمفهوم الغاية والممارسات المستدامة. وبدء حوار حول الحاجة الماسَّه لتنسيق مساعي الأعمال الاقتصادية مع الأهداف الاجتماعية والبيئية. ، وإبراز مكانة دولة الإمارات, كقوة عالمية دافعةً للتأثير المستدام. وذلك بحسب “عائشة يوسف البلوشي”، المستشار البيئي والشريك الاستراتيجي في شركة “غاية” الاستشارية.
وقالت “عائشة”:, “يعد الإلهام وراء إنشاء سلسلة قمة “عالم مع غاية. ” متمركزاً حول هدف واحد أو رسالة واحدة تتمثل في تمكين الازدهار العالمي, من خلال تعزيز الأعمال القائمة على مفهوم الغاية وإحداث تغيير نمطي في عقول قادة الأعمال نحو اقتصادات شاملة وعادلة ومتجددة”.
وتُقام أعمال القمة تحت رعاية وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات وبالشراكة مع “مجرى” Majra، وهو صندوق وطني للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضافت “عائشة”: “إنَّ سلسلة قمة “عالم مع غاية” هي مساهمتنا البسيطة في سبيل خلق عالم أفضل. إذ نعتقد أنه من خلال جذب قادة الأعمال إلى هذا الحوار المهم، يمكننا إحداث تغييراً مؤثراً، . إضافة إلى تنسيق الأعمال بما يتماشى وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. علاوة على ذلك، تتوافق مبادرتنا هذه مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة،. . وذلك من خلال تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والحكومي،
وخلق مجتمع مستدام وشامل، إضافة إلى دعم رؤية دولة الإمارات 2071 لتصبح أفضل دولة في العالم . من خلال التركيز على مجموعة من المجالات الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم، وتماسك المجتمع والبيئة والاستدامة. ففي نهاية المطاف يتجلى هدفنا في تمكين الشركات لتصبح عوامل دافعة للتغيير الإيجابي،. وتحقيق الازدهار من أجل عالم أكثر عدالة واستدامة”.
تهدف القمة الافتتاحية لـ “عالم مع غاية”،
وتتمحور النسخة الافتتاحية للقمة حول موضوعين رئيسيين. حيث يركز الأول على القيادة الهادفة أو القيادة القائمة على مفهوم الغاية،. مع التأكيد على أهمية وجود قادة تقودهم غاية واضحة. اذ يُلهم هؤلاء القادة مؤسساتهم للعمل على تحقيق غايات تصب في مصلحة المجتمع والأرضظ ، بما يجسد قدرتهم على إحداث تغيير إيجابي.
أما الموضوع الثاني فيركز على تحويل الأعمال لتحقيق التأثير للمجتمع والأرض على حد سواء،. وهو بهذا المعنى يتجاوز حدود الربحية فقط، مع التأكيد على ضرورة قيام الشركات بتغيير ممارساتها واستراتيجياتها. وعملياتها لإعطاء الأولوية للرفاهية الاجتماعية والبيئية. وبالتالي، يشجع هذا الموضوع الشركات على تبني ممارسات مستدامة والاعتراف بدورها في مواجهة التحديات العالمية.
وأوضحت “عائشة” أن “المشاركين في القمة سيحظون بيومين مثيرين من المحادثات الغامرة والملهمة وورش عمل تفاعلية إضافة إلى مناقشات محفزَّه للتفكير، وفرص تواصل. ويمكن للحاضرين توقع تجربة ديناميكية مثرية، يتخللها جدول مليء بالمحادثات والمناقشات التي تهدف إلى تعزيز الحوار حول حاجة الشركات إلى أن تصبح قوة من أجل الخير. كما ستسلط القمة الضوء على أهمية الاستثمار المؤثر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. اذ يعد هذا الحدث بمثابة منصة لتعزيز أجندة قيادة الأعمال الموجهة نحو الهدف والعمل المناخي، وبناء الزخم نحو مؤتمر الأطراف “كوب 28″، الذي تستضيفه دولة الإمارات، والتأكيد على دور الشركات الموجهة نحو الهدف في مواجهة تحديات المناخ وخلق مستقبل مستدام”.
شراكات هادفة من أجل التغيير
وتسهل القمة إقامة شراكات هادفة من أجل التغيير. وذلك من خلال الجمع بين قادة الفكر والمديرين التنفيذيين والقيادات الشابة وصانعي السياسات والشركاء الأكاديميين، بما يخلق فرص للتواصل وتعزيز التعاون بين المشاركين. إضافة إلى ذلك، ستكون القمة بمثابة منصة لتبادل أفضل الممارسات، ودراسات الحالة، والأفكار المبتكرة حول ممارسات الأعمال المستدامة.
وتضم القمة مجموعة من المتحدثين الملهمين وقادة الفكر،, الذين جرى اختيارهم بعناية من أجل إلهام قادة الأعمال لإعادة النظر في دور الأعمال كي تصبح قوة من أجل الخير. اذ سيتناول هؤلاء المتحدثون مجموعة من المواضيع، مثل الاقتصادات الموجهة نحو الغاية، والإدارة المالية المسؤولة،, والتنمية المستدامة، والابتكار، ودور التكنولوجيا في النمو الاقتصادي، وإمكانات الدول الصغيرة في العالم, ، ونماذج الأعمال المبتكرة، وظروف القادة لتمكين الرخاء العالمي.
“مستقبل الأعمال والقيادة الموجهة نحو الغاية في دولة الإمارات العربية المتحدة
ولفتت “عائشة” إلى أن “مستقبل الأعمال والقيادة الموجهة نحو الغاية في دولة الإمارات العربية المتحدة يبشّر بتحقيق نمو وتحول ملحوظين. وأعتقد يقيناً أن الغاية سوف تصبح الاستدامة الجديدة، كما أن هذا التحول يتم دفعه من خلال. قاعدة مستهلكين واعيين بشكل متزايد. حيث يعمل هذا الأخير بمثابة حافز يدفع القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تبني ممارسات أكثر مسؤولية. كما ننوِّه أن الإمكانات الحقيقية للأعمال تكمن في قدرتها على أن تكون قوة من أجل الخير، وتتجاوز مجرد الربحية. وتساهم بشكل فعال في الرفاهية المجتمعية والنمو الاقتصادي، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ,. بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.
واختتمت “عائشة” قائلة: “تخطو الشركات وقادتها في دولة الإمارات العربية المتحدة , حالياً بخطوات ثابته نحو رحلة واعدة تهدف لدمج الغاية والاستدامة. إذ تعد بداية جديرة بالثناء، لكن هناك اعتراف مُجمل بأنه يمكن القيام بالمزيد. اذ يدرك مجتمع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية المسؤولية والالتزام , بدفع حدود الاستدامة، وتسريع اعتماد الاستراتيجيات الموجهة نحو الغاية، ووضع مثال يقتدي به للآخرون”.