لابتكار عطر Bois Nomades الملكي بامتياز. اختارت شوبارد إلى جانب نفحات الأرز أندر وأنقى وأثمن أصناف العود في العالم، وهو العود الصافي من شركة Jalali Agarwood.
ينتمي العود الهندي إلى عائلة المثنانية (Thymelaeaceae)، التي تشمل نحو 40 صنفًا، وهي النبتة التي ينمو فيها العود. وللحصول على هذا المكوّن الثمين، يتمّ زرع قطع صغيرة من المعدن في جذع الشجرة، لتقوم بإنتاج فائض من الصمغ كردّة فعل. تحوّل الأنزيمات هذه المادة إلى صمغ ثمين. والملفت في الأمر أنّ مزارع العود الهندي نادرة، وبالتالي غير مربحة جدًا، إذ يستغرق نضوج الخشب واستخدامه قرابة 30 عامًا.
ثمّ تُقطّع الشجرة إلى قطع صغيرة. وتُستخدم الأجزاء المسودّة منها فقط. فكلما كان الخشب داكنًا أكثر، كلما احتوى على صمغ أكثر. تُنقع بعدها قطع الخشب في المياه. والسرّ يكمن في مدّة النقع. فإذا لم تكن كافية، لن يتمّ استخراج الزيت من الخشب، وإذ طالت كثيرًا، قد تفسد رائحة الزيت. يجمع خبراء العود الزيت يدويًا، ويوضع في مقطر مع الماء ويُقطَّر لفترة تتراوح بين يوم واحد و10 أيّام. يخضع بعدها الزيت العطري لعملية تعتيق.
من الصعب تقليد رائحة العود بالجزيئات المركّبة، إذ أنّه يملك مئات الأوجه. ويُعزى سعره الغالي إلى ندرته ومردوده المنخفض: فإنتاج 20 مل فقط من العود الخالص يتطلّب 70 كلغ من الخشب، وقد يصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 30 ألف دولار. يستحضر عطر Bois Nomades إلى البال المشاوير الطويلة التي كان يقطعها المسافرون في الماضي، فيجتازون القارّات بحثًا عن أماكن جديدة. كانت مشاوير حافلة بالأشعار والموسيقى والثقافة والروائح والعطور والنكهات المختلفة. ينقلنا إلى عالم آخر، إلى زمن آخر.