بقلم بيتر جارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك
يصادف يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام، ما يجعله المناسبة الأمثل لنتطرق. من جديد إلى سلّتنا الاستثمارية المتمحورة حول “المرأة في القيادة”. وبرغم الأدلة المتنامية حول العلاقة الطردية بين زيادة حصة السيدات في المناصب القيادية. وارتفاع عوائد الأسهم على المدى البعيد، لم تعكس سلة الأسهم الخاصة بنا هذا التوجه خلال العام الماضي. وكشفت مراجعتنا للسلة أيضاً عن استبدال 12 من الشركات المدرجة فيها. وتمثلت الملاحظة الأهم بشأن تطورات موضوعنا الاستثماري حول ما تحظى به دول الشمال الأوروبي. من تمثيل يفوق حجمها في سوق الأسهم مع تواجد ست شركات منها في سلة الأسهم المكونة من 20 شركة بالمجمل.
أداء العام الماضي ومراجعة جانب التنوع في القيادة
أطلقنا مبادرة “المرأة في القيادة” الاستثمارية انطلاقاً من رغبتنا بالتركيز على نقاط مختلفة في معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. بعيداً عن تلك الأساليب التقليدية لتشكيل محفظات هذا النوع من المعايير. حظي الجانب البيئي بالفعل بتغطية كافية عبر جميع مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر وتخزين الطاقة. ما دفعنا للتفكير بتسليط الضوء على جانب أكثر إثارة للاهتمام في المجالات الاجتماعية والمؤسسية. وتمثلت رؤيتنا في هذا الصدد في التركيز على الشركات صاحبة أكبر حصة من المسؤولات التنفيذيات في فرقها التنفيذية اليومية وفي مجالس الإدارة.
دور التنوع الجنسي
تزخر المراجع بأدلة متزايدة حول دور التنوع الجنسي في الهيئات التنفيذية للشركات في تعزيز الأداء على المدى البعيد. ويقدم تقرير “زيادة العائدات مع تولي السيدات لمناصب. صنع القرار” الصادر عن بنك كريدي سويس عام 2016، بالكثير من المعلومات حول هذه النقطة. يجب علينا تنويع فرق الإدارة من حيث الجنس. والعمر وغيرها من الخصائص لضمان تغطية عملية صنع القرار لمختلف.
وجهات النظر، كما اعتدنا أن نفعل عند تنويع المحفظات لتحسين العوائد المعدلة للمخاطر. وبرغم ما تحتويه هذه المراجع من معلومات متباينة حول الثقة المفرطة لدى الرجال. يُمكن للتساؤل علمياً حول السبل المتاحة لعزل هذا التأثير بشكل مناسب أن يطرح أمامنا كمّاً. قوياً من الأدلة حول الثقة المفرطة التي تميز سلوكيات الرجال في مجالات التداول والاستثمار بالمقارنة مع النساء. ومع إسقاط هذا التوجه على السلوكيات العامة لعملية صنع القرار. نجد بأنّ عملية صنع القرار في الشركات التي يسيطر عليها الرجال لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ما يؤدي إلى سوء الأداء على المدى البعيد.
يوم المرأة العالمي
يصادف يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام، ما يجعله الوقت الأمثل لإعادة النظر. في مسألة زيادة تمثيل السيدات في المناصب التنفيذية وآثارها. وفي حين تمنحنا الشركات صاحبة الحصة الأعلى من السيدات في المناصب التنفيذية حجة قوية. من حيث ارتفاع عوائد الأسهم، فإن سلّتنا الاستثمارية لم تلمس هذا الاتجاه خلال العام الماضي. انسجم أداء سلة “المرأة في القيادة”
مع مؤشر إم إس سي آي العالمي. منذ آخر يوم عالمي للمرأة في 08 مارس 2022، متراجعاً بواقع 1.3%. قياساً بانخفاض بنسبة 1.2% في المؤشر العالمي. ومن جهة أخرى، يقدم الأداء على مدى خمسة أعوام صورة أفضل. ومع ذلك، وكما هي الحال بالنسبة لبقية سلالنا الاستثمارية. لا بد من مراعاة جانب التحيز في الاختيار المعتمد في عملية انتقاء السلة الاستثمارية. تكون الأسهم التي يجري اختيارها عند تشكيل كل سلّة جديدة صاحبة القيمة الأعلى في السوق. ويؤدي هذا إلى تضخم الأداء التاريخي، مؤكداً على المفهوم التقليدي. الذي يؤكد بأنّ الأداء السابق لا يمكن أن يكون مؤشراً على الأداء المستقبلي.
تحديث السلة الاستثمارية وريادة دول الشمال الأوروبية من حيث تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية
شمل التحديث الذي طال سلة “المرأة في القيادة” الاستثمارية خلال العام الجاري استبدال 12 شركة. يستعرض الجدول الوارد أدناه السلّة الجديدة، والتي تصل قيمتها الإجمالية في السوق إلى 860 مليار دولار أمريكي. مع متوسط نسبة مئوية للتمثيل النسائي في المناصب التنفيذية عند 55%. يصل متوسط معدل نمو الإيرادات لهذه الشركات إلى 17%. بالمقارنة مع العام الماضي، علماً أنّ الشركات بالمجمل تسجل هامشاً تشغيلياً مرتفعاً . مع متوسط يتراوح حول 22%. تتمتع جميع الأسهم بانتشار إيجابي بالنسبة للسعر المستهدف، ما يعني بأنّ الأسعار المستهدفة أعلى بكثير من السعر الحالي.
الشركات النرويجية
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركات النرويجية. تتمتع بتمثيل كبير يصل إلى أربع شركات في هذه السلة، ويضاف إليها شركة إنفيستور. التي تتخذ من السويد مقراً لها، ونوفوزيمس، التي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، ليصل تمثيل دول الشمال الأوروبي إلى 30% من إجمالي الشركات في هذه السلة. يشير هذا إلى ريادة دول الشمال الأوروبي لعملية التحول ومساعي زيادة تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية.
تحديث السلة الاستثمارية وريادة دول الشمال الأوروبية من حيث تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية
شمل التحديث الذي طال سلة “المرأة في القيادة” الاستثمارية خلال العام الجاري استبدال 12 شركة. يستعرض الجدول الوارد أدناه السلّة الجديدة. والتي تصل قيمتها الإجمالية في السوق إلى 860 مليار دولار أمريكي مع متوسط. نسبة مئوية للتمثيل النسائي في المناصب التنفيذية عند 55%. يصل متوسط معدل نمو الإيرادات لهذه الشركات إلى 17% . بالمقارنة مع العام الماضي، علماً أنّ الشركات بالمجمل تسجل هامشاً تشغيلياً مرتفعاً مع متوسط يتراوح حول 22%. تتمتع جميع الأسهم بانتشار إيجابي بالنسبة للسعر المستهدف، ما يعني بأنّ الأسعار المستهدفة أعلى بكثير من السعر الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركات النرويجية تتمتع بتمثيل كبير يصل إلى أربع شركات في هذه السلة،. ويضاف إليها شركة إنفيستور، التي تتخذ من السويد مقراً لها، ونوفوزيمس، التي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، ليصل تمثيل دول الشمال الأوروبي. إلى 30% من إجمالي الشركات في هذه السلة. يشير هذا إلى ريادة دول الشمال الأوروبي لعملية التحول ومساعي زيادة تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية.