منذ تأسيسه في العام 2002، عمل “مجلس سيدات أعمال الشارقة. على تقديم الدعم للمئات من مستفيداته للإسهام في تغيير بيئة الأعمال. وتحقيق الاحتواء الشامل للمرأة في القطاع الاقتصادي. فوفقاً لآخر إحصاءاته، نجح المجلس في استقطاب 2342 عضوة من سيدات الأعمال. ممن يدرن مشاريعهن وشركاتهن الناشئة في 35 قطاعاً ومجالاً مختلفاً.
سعى المجلس خلال نشاطه
وسعى المجلس خلال نشاطه على تقديم الخدمات لسيدات الأعمال بصورة تتواكب مع التطورات المتجددة. وتشجيع الاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة الناشئة. مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية كالزراعة والصناعة والتكنولوجيا. انطلاقاً من الرؤى الوطنية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الساعية إلى استشراف المستقبل. وتهيئة الاقتصاد المحلي لمواجهة التحديات العالمية، مع مواصلة العمل في القطاعات التقليدية . وغير التقليدية الأخرى التجارية والصناعية والخدمية والتكنولوجية، بدءاً من تجارة التجزئة، والتجارة الإلكترونية، والتسويق. مروراً بالضيافة والفنادق، والنوادي الصحية، والعطور والمجوهرات، وحتى مجالات الطباعة والنشر، والصحافة والإعلام والفنون.
استراتيجية وطنية وفقاً لمبادئ الخمسين
وأكدت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة. على أن رؤية المجلس تأتي استكمالاً للمبادئ الوطنية الراسخة، خاصة البندين. الأولين لمبادئ الخمسين عاماً القادمة. التي تهدف كأولوية كبرى إلى تطوير كافة مناطق الدولة عمرانياً وتنموياً واقتصادياً. وبذل كافة الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية باعتبارها المصلحة الوطنية الأعلى، للوصول إلى بناء أكثر الاقتصادات نشاطاً على المستوى العالمي.
وأضافت الشيخة هند: “تهدف استراتيجية المجلس بصورة أساسية إلى تحقيق الاستدامة عبر المزاوجة . بين مواصلة مبادراته ومشاريعه السابقة، والعمل بصورة دائمة على ابتكار أفكار خلاقة. تستقطب عدداً أكبر من رائدات الأعمال في مختلف المجالات. بحيث يظل المجلس منصة جامعة تتراكم فيها كل هذه القدرات والأفكار بصورة قابلة للمشاركة. والاسهام في تحقيق الازدهار الاقتصادي، تطبيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإرشادات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة “.
خدمات واسعة لسيدات الأعمال الناشئة
وعلى مدار عشرين عاماً، سعى المجلس إلى توسيع نطاق خدماته في التخصصات المتنوعة لاستقطاب عدد أكبر من المستفيدات. ففي عامه الأول عمل على تأهيل وتدريب 31 عضوة، مواكباً النمو المتزايد لعضويته ليصل إلى ما هو عليه اليوم من خلال العديد من الخدمات العامة. كان من أبرزها تقديم الاستشارة والمساعدة اللازمة لجميع الراغبات في إطلاق مشاريعهن التجارية الخاصة. وهو ما تعزز بالتعاون مع مختصين ومرشدين محليين وعالميين في مجالات عدة، قدموا استشارات حصرية لعضواته، بهدف بناء وتطوير المهارات عبر خدمات التدريب وورش العمل، مع توفير فرص التعارف والتواصل لتبادل الخبرات مع الوفود الخارجية.
45 مبادرة لدعم سيدات الأعمال
وأطلق المجلس طوال فترة نشاطه 45 مبادرة مختلفة. شهد العام 2022 وحده 7 مبادرات جديدة منها، بهدف دعم سيدات الأعمال في بناء القدرات وتعزيز المهارات المتعلقة بريادة الأعمال. من ضمنها مبادرة “استشارات الاثنين”، وهي لقاء دوري يجمع العضوات في يوم الاثنين. من كل شهر وجهاً لوجه مع عددٍ من المستشارين والمتخصصين في جلسات تخصصية بغرض تقديم الإرشادات والتوجيهات الشخصية لتنمية مشاريعهن، إضافة إلى مبادرة “حوار المجلس”، وهي طاولة مستديرة تجمع سيدات الأعمال المتخصصات في مجال بعينه مع إحدى الرائدات فيه لتبادل الآراء والأفكار ووضع الحلول للتحديات التي يواجهنها استناداً إلى خبراتهن المشتركة.
وقام مجلس سيدات أعمال الشارقة كذلك بإطلاق مبادرة “منصة المجلس”، التي توفر أماكن مخصصة لبيع منتجات العضوات في عدد من الدوائر الحكومية والوجهات المختلفة من إمارة الشارقة، بجانب مبادرة “مجلسنا في خورفكان”، التي تقدم دعماً مماثلاً لسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، خاصة في مجال صناعة الأغذية.
ومؤخراً، قام المجلس بعملية إعادة هيكلة انتهت بتأسيسه لمجلس للإدارة، تضمن في عضويته رئيسات لعدد من اللجان المختصة، بالتوازي مع إطلاق باقات العضوية، التي تحتوي على العديد من المزايا للمنتسبات للمجلس، مع تسهيل فرص التمويل والوصول لتوفير رأس المال للمشاريع الرائدة، حيث ساهم المجلس في تمويل ثلاث مشاريع جديدة من بين المشاركات في منافسة “بيرل كويست”، التي أقامها المجلس في “جناح المرأة” بمعرض “إكسبو دبي 2020″، بالتعاون مع شركاء ماليين تضمنوا مركز الشارقة لريادة الأعمال (الشراع)، ومجموعة بيئة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومجموعة ديلي ترست.