كشف مانيش كومار المدير التنفيذي لمختبرات . جيو كيم” العالمية أن سوق اختبار سلامة المنتجات كانت تُقدَّر بـ ٣٣،٠٥ بليون دولار عام ٢٠٢١. و من المقدّر أن تصل إلى ٦٠،٥ بليون عام ٢٠٢٣ ٦،٣٢ استنادا لمعدل CAGR للنمو. وهذا يدلّ على اهتمام المستهلك المتزايد بأمور السلامة لجميع المنتجات بمختلف العلامات التجارية.
لمستهلك الواعي
وأشار كومار إلى أن “المستهلك الواعي اليوم يركز على الحصول على ألبسة تجمع بين جمال التصميم . والجودة والتي يتمّ إنتاجها ضمن معايير تحترم سلامته وصحته. وفي هذه المهمة تلعب شركات الاختبار والتفتيش . وإصدار شهادات الجودة دورا بطيئا لمساعدة العلامات التجارية والمصنًعين . وتجار التجزئة والمشترين العالميين بأن يتعهدوا بمتطلبات ضمان الجودة. واعطاء الشهادات، علما أنه يجب على مختبرات التفتيش والفحص أن تحمل الشعلة في هذا المجال. وتحدد المخاطر الجوهرية لعمليات الموردين. وأنظمة إدارة الجودة، لكن لسوء الحظ، معظم هذه المختبرات لا تقدر على مواكبة التطور الصناعي والتأقلم مع سرعة النمو. وهناك ثلاثة أسباب لذلك منها الاعتماد على الأساليب التقليدية لقياس النمو. وعدم القدرة على التحوّر والتوجه قُدماً نحو التغيير، وبطء التحرّك ووقت الاستجابة. وثالثا قلة المبادرات للاستثمار في مجال الأبحاث ومشاريع التطوير”.
ولفت مانيش كومار إلى أن هذه المختبرات كانت تركّز على الأسواق الأمريكية والأوروبية. ولكن حالياً هناك انتقال تدريجي للتركيز على آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. ودول مثل الهند وبنغلادش والصين والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية.
يجب أن تدعم مختبرات التفتيش
وأضاف: تؤمن “جيوكيم” بشدة بأن الدول عامة يجب أن تدعم مختبرات التفتيش. وفحوص الجودة وتركّز على الأبحاث والتطوير لتتمكن من تحديد كيفية تحرّك الأسواق. وحماية المنتجات من الارتجاع، وسد الفجوات في الصناعة وهذا يجعل من أي اقتصاد مدعوما لأن أسواقه قائمة على الخبرة. والمعرفة والتوقع الاستباقي لمجريات السوق العالمية.
دراسات وتحاليل مختبرات السلامة والجودة
وأشار كومار إلى أن دراسات وتحاليل مختبرات السلامة والجودة تحدد المنتج الذي سيكون ذا شأن. والمنتج الذي قد يشكّل بديلا أفضل. وأعطى مثالا على اختبارات ودراسات تقوم بها المختبرات العالمية التي يديرها على مختلف أنواع الغلايّات والحفاضات . والمبردات والأثاث وغيرها من المنتجات، ثم تقوم باستخلاص النتائج من التحاليل وإصدار التوصيات أو اقتراح الحلول التطويرية.
واختتم مانيش كومار قائلا: يلاحظ أن التحديات العالمية الحالية أسفرت عن خفض إنفاق المستهلك على منتجات الملابس مما دفع قطاع الأعمال إلى إعادة التفكير بكيفية خلق مناعة في وجه الاضطرابات، وقد تسببت الصراعات العالمية في انحدار سوق البيع بالتجزئة والتضخّم في أمريكا وأوروبا ومعدلات الشحن التي تضاعفت أربع مرات وتقلبّات أسعار المحروقات، كل هذه العوامل لها وقعٌ مهم على صناعة الموضة التي تأثر مورّدوها بشكل دراماتيكي وممّا أثر بالتالي على أصحاب المصالح.
لذلك نسعى كمختبرات جودة معتمدين في الأسواق الخليجية أن نتفهم المتطلبات ونطوّر الخدمات حسب الطلب لتلبية احتياجات الزبائن بدقة والسعي جاهدين لاستيعاب المرحلة الجديدة والتضخم في بعض الأسواق مقابل القفزة النوعية التي تشهدها أسواق أخرى مثل أسواق مناطق الشرق الأوسط والدول الخليجية تحديدا. مع الإشارة إلى حاجة الزبون المتزايدة لمنتجات مستدامة، خاصة في صناعة الأقمشة والأنسجة، لذلك تتجه الكثير من الأعمال لاستبدال الألياف الاصطناعية بألياف قطنية بسبب ارتفاع الوعي البيئي وانتشار فكرة الاستدامة حاليا . وإن مختبرات “جيوكيم” التي تعتبر من مرافق الاختبار القليلة في العالم المعترف بها ضمن معايير ISO/17025 و ISO/IWA 32:2019 ، تتحقّق من جودة هذه المنتجات من خلال اختبارات التبدلات الجينية . هذا الاعتماد يضمن أن مختبراتنا تؤمن دليل موثوق على أن القطن المستخدم لم يتمّ تعديله جينيًا، وهذا يؤسس لتحدٍ جديد في عالم الألعاب القماشية المنسوجة تحديدا. لأننا نؤمن باستدامة الأعمال وضرورة تحمل كل فرد في المجتمع لمسؤولياته في حماية هذا الكوكب.