موسيقى نيكي متسوموتو الشافية

Admin
By Admin
4 Min Read

خاص: نادر سموري – اوساكا, اليابان

عندما تأتي المصائب, الكثير من الناس قد تلجأ إلى الصراخ والعويل, لربما تلقى سامعاً, لكن بعض الناس قد يلجؤون للموسيقى. فل لموسيقى قوة تتسلل عبر البشرة لتلمس وتخترق القلب البشري. نيكي متسوموتو قد أثبت أن العطاء لا يعرف عرق ولا لون. ذهب من اليابان إلى الولايات المتحدة إلى قلب النزاع في فلسطين ليعزف الموسيقى كي يشفي الناس باللحن. نيكي يعزف الموسيقى لأجل السلام.

نيكي متسوموتو 59 سنة

أنا نيكي متسوموتو, 59 سنة, من مواليد طوكيو, اليابان. رحلت من اليابان في عمر يناهز ال18 سنة لأستقر في لوس أنجلس لمدة راوحت ال15 سنة أمضيتها أكتب, ألحن, وأعزف موسيقى الروك بشكل إحترافي, وأدمج فيها طيات من الأساليب الموسيقية كالجاز والبوب. أحب أن أستخدم الموسيقى لأهداف إنسانية لأزرع الابتسامة على وجوه تحتاجها. قد هممت بفعل ذلك في أميركا واليابان, بالإضافة إلى عدة بلدان عربية كمصر وفلسطين.

روك آسيا هو مشروع موسيقي أنشاته سنة 2010

  • ما هو مشروع “روك آسيا”؟

روك آسيا هو مشروع موسيقي أنشاته سنة 2010 كفرقة مع ثلاثة أفراد يابانيين آخرين. تضمنت الموسيقى الآت عزف تجمع الشرق بالغرب مثل آلة الشاكوهاتشي اليابانية, البيوا, السانشين والفيولين. أحاول أن أربط الثقافات التي تعرفت عليها مع أفراد فرقتي بعناصرها الموسيقية, ثم أدمج وأجمع لخلق شيء جديد. “روك آسيا” قامت بالسابق بجولات حول أميركا عام ال2010, وحول الشرق المتوسط عامي 2012 و 2019.

  • كيف كان أول لقاء بالشرق الأوسط؟

أول لقاء لي مع المنطقة كان عبر ناسها في أميركا. كنت قد ألتقيت بامرأة لبنانية في صف اللغة الإنكليزي عام 1981. كانت قد أخبرتني عن قصة هروبها من الحرب الأهلية. لقائي الآخر حدث أثناء عبوري بجامعتي, حين كان هناك بضعة أشخاص مصريين يحتجون ضد أحداث قد أثارت بلدهم. هاتان الحادثتان أثارتا إهتمامي ما جعلني أتسائل عن أحداث منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والثقافة العربية بشكل عام, الأمر الذي كنت أجهل الكثير عنه في السابق.

ما هي الصعوبات التي تعرضت لها خلال مسيرتك الشخصية والمهنية

أؤمن أن العنصرية موجودة في كل مكان. لكنني شخصياً كنت قد اختبرتها في الولايات المتحدة. كان الكثير من الناس هناك يعتقدون أنه ليس من المفترض أن أعزف على الغيتار كشخص ياباني. هذا المنظور جعلني أتساءل كيف باستطاعت الناس أن تراني بنظرة مختلفة كلياً عن نظرتي لنفسي. هذا دفعني إلى سؤال في غاية الأهمية: من أنا؟

عندما عدت إلى اليابان, عشت بلا مأوى لحوالي أربعة أشهر, كنت قد أمضيتها وأنا أنام في الحدائق العامة والفنادق الرخيصة. لم يكن لدي مال ولا أصدقاء لمشاورتهم. الحل الوحيد أمامي كان في القتال من أجل الحياة.

  • ما هو دافعك لمساعدة الناس عبر الموسيقى؟

الموسيقى شغفي منذ زمن طويل. حبي لها, كالكثير من الأشياء في الحياة, ليس بإمكاني تبريره. لربما الموسيقى وجدتني, لكني إخترت أن أستعمل شغفي هذا لمساعدة الناس.

  • هل من الصحيح أنك تذهب كل ليلة أحد لتوزيع الأكل والمشروبات و الثياب لمحتاجين طوكيو؟

أحاول قدر جهدي إعطاء ما يمكنني إعطاءه وذهابي كل أسبوع, نصف كل ليلة أحد تحديداً, أصبح بمنزلة روتين لي قد كنت قد بدأته منذ سنتين تقريباً. لدي الكثير من التقدير لأنه قد أصبح بمقدوري أن أعطي.

  • من أين تأتي بالموارد لمساعدة الناس؟

اليأس دفعني سابقاً للبناء من العدم. وقد أستطعت تأسيس شركة تقنية عبر السفارات في طوكيو وهي تتطور يوماً بعد يوم. عمر الشركة حالياً 18 سنة قد نمت من الشارع. نجاح الشركة يعطيني الموارد والوقت لألجئ إلى الأشياء التي أرغب بها كالموسيقى و الإحسان.

  • ببضعة كلمات, ماذا تنصح الناس؟

نصيحتي للناس “كفى كراهية”..

  • هل تود إضافة كلمات أخيرة؟

أعتقد أن العالم يتضمن طاقات إيجابية وسلبية. الكثير من هذه الطاقات تأخذ هيئة بشرية. أتمنى أن أكون ضمن الطاقات الإيجابية في هذا العالم وسوف أسعى دائماً لذلك.

انشر المقالة