هي مبادرة فريدة من نوعها في مجال الأعمال، حيث تسعى مبادرة "أنار" إلى مساعدة الشركات على تحقيق المزيد من الربحية وكذلك على النجاح والتميز في مجالها. في هذا الحوار يحدثنا السيد نيردوش ريدي، الشريك المقرب للدكتور ديمينج، ومؤسس إدارة الجودة الشاملة وشركة بي بي إم عن تفاصيل هذه المبادرة.
بداية حدثنا عن مبادرة أنار؟
تهدف مبادرة أنار إلى مساعدة الشركات على تحقيق المزيد من الربحية وكذلك على النجاح والتميز في مجالها. نحن نساعد عملاءنا على تحقيق ذلك من خلال خارطة طريق أنار التي تجمع بين فلسفة الدكتور ديمينج والمنهجية الفريدة الخاصة بنا، والتي تم تطويرها وصقلها والارتقاء بها على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ما هي أبرز الخطط التي تسعون إلى تحقيقها ما بعد الجائحة.. وكيف تتعامل معها مبادرة أنار؟
توجد حاجة ملحة لتحسين التكامل والمساءلة في مجالات العمل في بعض الشركات وربما في غالبيتها، سواء كان ذلك في ظل اندلاع الجائحة أو بدونها، وتبين لنا بوضوح خلال فترة الجائحة أن بإمكاننا جميعاً استخدام التقنيات الرقمية على نحو أفضل.
- Advertisement -
وانطلاقاً من برنامج الدكتور دبليو إدواردز ديمينج لإدارة الأعمال وأسلوب التفكير المرن، أوصي المهتمين بضرورة حضور الندوة المقررة وتحقيق أقصى قدر من الاستفادة.
ما هي نقاط الإدارة الـ 14 التي تشكل أهمية كبيرة ومحورية للدكتور ديمينج وكيف شكلت مصدر إلهام لك؟
لا شك أن تعاليم الدكتور ديمينج أحدثت تغييراً جذرياً في مفاهيم الإدارة، ونجد أن الشركات التي تبنت “14 التزاماً إدارياً” شهيراً، تمكنت من التفوق في الأداء مقارنة بغيرهم من المنافسين، ومن هذه الشركات على سبيل المثال تويوتا وفورد وفيديكس. ويشمل برنامج الدكتور ديمينج طيفاً واسعاً من المواضيع الهامة بدءاً من إدارة الجودة الشاملة وقياس الأداء الفني، وأسلوب التفكير المرن وإدارة أداء الأعمال، وسيجما 6، وغيرها، لكن الأهم من ذلك أنها أيقظت إحساسا أكثر بالمسؤولية تجاه الأفراد في الشركات.
ما هي أبرز خططكم التي تهدف إلى الارتقاء بأداء الشركات؟
تساعد فلسفة الدكتور ديمينج ونهج أنار، الشركات من كافة القطاعات، على تبسيط عملياتها، وإشراك موظفيها في وضع وتعزيز خطط الشركة وتحقيق أهدافها، أي عدم الاكتفاء بالعمل الروتيني الاعتيادي للموظفين، بل إشراكهم بفعالية ومساعدتهم على استثمار ما يتمتعون به من إمكانات وقدرات كامنة لصالح العمل.
هل تهدف المبادرة لمساعدة الشركات فقط في دولة الإمارات؟
إن كل شركة هي مؤسسة أعمال فريدة من نوعها. ونركز في نهجنا على مساعدة الشركات على تحقيق التميز والربحية العالية، والمحافظة على هذه الإنجازات، وتخصيص تنفيذ المبادئ التوجيهية العالمية الأساسية بما يناسب كل منها. وينصب تركيز منصة “نظام مراجعة عمليات أنار” (APRS) وهي أداة الإدارة التي نستخدمها، على تخصيص الشركات وتبسيط عملياتها.
ونحرص على التفاعل مع فرق القيادة وتحديد التحديات التي تعترض العمل، كما نحافظ على إجراء حوار متواصل معهم لإرشادهم طوال عملية التنفيذ (التحول)، إضافة إلى اتباع نهج التوجيه الدوري وهو بشكل عام هام وضروري، حيث يحتاج الأفراد إلى التوجيه أثناء رحلتهم في تعلم طرق جديدة.
كيف تقوم المبادرة بمتابعة أداء الشركات المسجلة في المنصة؟
عندما تقوم شركة بالتسجيل في منصة أنار “نظام مراجعة عمليات الأداء”، نحرص على تقديم خدمات التوجيه والإرشاد مع تبسيط العمليات، حيث يبدأ فريق القيادة في تبني أسلوب تفكير ريادي، ويرافق ذلك تحسن الأداء المالي. ولاحظنا من خلال تجربتنا مع الشركات على مدى الأعوام، أن العديد من مديري الشؤون المالية فوجئوا بمشاهدة تحسن ملحوظ في النتائج المالية، على الرغم من أنهم لا يملكون أدنى فكرة عن السبب الذي أدى إلى هذا التحسن، حيث لم يطرأ تغيير على نهج المتبع في العمل، ولم يتم استخدام آلات جديدة وكذلك لم يتم اعتماد خطط ومشاريع استثمار جديدة. نحن نؤكد أن الوصول إلى التحسن في الأداء المالي للشركات من خلال اعتماد مبادرة منصة أنار، يعتبر منتجاً ثانوياً تلقائياً، وليس هدفاً بحد ذاته.
ماذا عن الجدول الزمني الذي تحتاجه الشركات لتسجيل النتائج الإيجابية؟
تبدأ عقلية المتخصصين في قطاع الأعمال في التغير خلال ورشة العمل الأولى التي تحمل عنوان “أسس إدارة العمليات الرقمية”. وتتغير ممارسات الإدارة عند البدء في تنفيذ مبادئ منصة أنار، وستظهر نتائج ملموسة في غضون شهرين من الزمن، وستحصل الشركات على نتائج على قدر كبير من الأهمية في غضون 6 إلى 9 شهور. إن سرعة التحسن في النتائج تعتمد على التزام فرق القيادة في الشركات ومشاركتها على نحو فعال في تنفيذ المبادئ التي تنص عليها المنصة.