فاطمة الهاشمي شغفي بالموضة سر نجاحي في تصميم الأزياء

Admin
By Admin
8 Min Read

تفضل فاطمة الهاشمي تلخيص عوامل نجاحها بالسعي وراء ترجمتها إلى واقع حياتي تعيشه كل يوم. وتعززه بالأفكار الإبداعية والنهج المبكر، لتصل إلى هويتها المميزة في عالم الأزياء. ليس ذلك فحسب. بل إنها ترى في ذلك الوصفة السرية للوصول إلى النجاح المنشود. وعندما تقابلها، فإن كل المفردات التي تصدر عنها تصف رحلة لا تخلو من التعب والتحديات. لكنها تجاوزت ذلك بالعزيمة والصبر وتشجيع الجميع من حولها بعد أن رأوا قدرتها على تقديم أزياء بطابع إماراتي. تلبي أذواق شرائح مختلفة من العميلات. عندها .. تمكنت من تسطير سلسلة من الإنجازات التي توجتها بإطلاق علامتها التجارية. “هاش ديزاين” التي تحتفل بها هذه الأيام في الذكرى السنوية الأولى لانطلاقتها.

من هي فاطمة الهاشمي؟

فاطمة الهاشمي امرأة أفخر بانتمائي إلى دولة الإمارات، ويحدوني طموح كبير وشغف عالٍ لتحقيق التميز من خلال تصميم الأزياء. لقد بدأت انطلاقتي بالتحاقي بجامعة زايد في العام 2008. لأدرس فيها الاتصال والإعلام، وعندما تخرجت انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 سنوات. وهناك. .. ألهمتني خطوط الموضة كثيراً، وخاصة في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، كما كنت أبحث باستمرار عنها. إنني أم لثلاثة أطفال، لكن طموحي وإرادتي جسدتا علامتي التجارية الخاصة “هاش ديزاين”حال عودتي بتصاميم معاصرة وأنيقة تلبي الأذواق.

كيف كانت البداية مع “هاش؟ ولماذا اخترت تصميم الأزياء؟

بدأ الأمر كهواية في العام 2015 حال عودتي من الولايات المتحدة. . ولاحظت في ذلك الوقت أن العباءات الملونة كانت رائجة، وبدأت أولاً أنا وأختي مريم بارتدائها. وحظيت بإعجاب ولفت نظر كل من يراها. وعندها فكرنا بتحويل الهواية إلى علامة تجارية، وبدأنا بتصميم. وتنفيذ مجموعات من قطع العبايات والقفطان بمزيج يتناغم مع الموضة السائدة والألوان المناسبة. ليس هذا فحسب، بل أطلقنا خط الملابس الجاهزة بتصميمات أنيقة تستهوي الجميع. ويصادفشهرأكتوبر الذكرى السنوية الأولى. لانطلاقة علامتنا التجارية “هاش ديزاين” التي تمثل رحلة من التعب والجهد والمثابرة والحب. لكنها تكللت بالنجاح، وتركت بصمة واضحة في عالم الأزياء .

كيف تنظر فاطمة الهاشمي إلى عالم الموضة والأزياء؟

يعتبر تصميم الأزياء بالنسبة إلي هويتي وهوايتي، وأهم ما يميز هذه المهنة أنها تتجاوز الحدود عن طريق الإبداع، وتوفر لمزاولها فضاءً رحبًا للتفكير والابتكار، كما تمنحه الشعور الكبير بالسعادة والمسؤولية لتلبية أذواق الجميع،  والتوق الدائم لرؤية إطلالة العملاء، كما تتيح لي فرصة اختيار الملابس للكثيرين منهم، والتأثير في نمط حياتهم.

ما هي البصمة التي تميز أعمالك؟ وما هو السر الذي يجعلها مميزة؟

إننا نرى في تصميماتنا قطعًا خالدة وأنيقة وعصرية، كما تشتمل على مجموعة متنوعة من المزايا الفريدة. لقد حققنا النجاح في هذا النهج لاعتمادنا على تنوع الخطوط . والأساليب التي تكسبها شخصية مميزة وبصمات فريدة، وهي العوامل الأساسية التي تمنح عميلاتنا. أيضًا الفرصة للحصول على ما يتطلعن إليه، وإضافة لمساتهن بأذواقهن الخاصة.

هل ورثت فاطمة الهاشمي موهبة التصميم عن أحد أفراد الاسرة؟

لا .. ولكن الأسرة تعدّ الداعم الأول في تجسيد هوايتي. لاسيما وأنها أول من آمن بتصميماتي ودفعني وشجعني علي تجاوز التحديات لأواصل رحلتي في عالم الأزياء. وأرسم بصمتي الخاصة التي تميزني عن غيري من المصممين.

حدثينا عن أحدث مجموعاتك ومن أين استوحيت فكرة المجموعة؟

تظهر المجموعة الجديدة لخريف/ شتاء 2021 بخصائص مميزة، وسنطلقها في الذكرى السنوية الأولى على إطلاق “هاش ديزاين”. . واستخدمنا في هذه التشكيلة قماش “كوبرو”، واستوحينا خطوطها من خصائص فصل الخريف ومن جمالية العديد من الألوان، مثل التان والبرقوق والبيج والفحم والرمادي البارد والأزرق الداكن. وسنوفر من خلالها سلسلة من الفساتين الواسعة التي توفر للنساء الراحة والتصميم الأنيق في نفس الوقت. أما بالنسبة إلى العباية، فستكتسب مظهراً مستوحى من المعطف، مع خياطة بارزة مفصلة، وإظهارها بتصميم جديد للإطلالة بعباية مختلفة تلفت الأنظار، لوجود جانبين لها، وهما اللامع المناسب للسهرات الفاخرة، وغير اللامع للحصول على أجواء أكثر برودة. وتأتي هذه العباية بثلاثة ألوان، وهي: الفضي والأبيض والأزرق. وتأتي أيضاً مع القفطان المطابق، إضافة إلى عباية كاملة من الأورجانزا بإطلالة مستوحاة من نصف الموجات بألوان الرمادي والأسود والأبيض.

كيف تختارين الأقمشة أو أفكار مجموعاتك؟

عالم الأقمشة يؤثر كثيراً على عالم الأزياء، ونستطيع القول إن صناعة الأقمشة تمثل المحرك الأول لوضع أساس الموضة في كل مواسمها من قبل المصممين. ويكون لكل تصميم نوع قماش يناسبه ويظهر دقته وجماله. وفي وقتنا الحاضر، أصبحت المنسوجات متعددة الأنواع والألوان. أما بالنسبة إلى أفكار مجموعاتي، فإنني أحرص على مراعاة الوقت التي ستطرح فيه المجموعة، وتوظيف الألوان الرائجة والموضة السائدة التي تلبي الذوق والحاجة في آن معاً.

كم مجموعة قدمت حتى اليوم؟ وما هو أبرز ما ميزها؟

قدمنا أربع مجموعات حتى اليوم، وتتميز تصاميمها بالمزج بين التراث الإماراتي والموضة المعاصرة، إضافة إلى البساطة والأناقة، وتميزت كل مجموعة بخاصية تتفرد بها من حيث الألوان ونوع القماش لتتلائم مع الوقت التي تصدر فيه  .

كيف تنظرين إلى المنافسة في ظل وجود الكثير من المصممين في الساحة؟

من وجهة نظري، أرى أن المنافسة شريفة، فكل قطعة من الملابس تحكي قصة معينة وإبداع ما، وتعكس شخصية مصمميها. لذلك .. يكون لكل مصمم أسلوبه وطريقة تصميم تميزه عن غيره، وينطبق الأمر ذاته على الجمهور، حيث تتنوع أذواق الناس وأنماطهم في عالم الموضة، ويسهم كل واحد من المصممين في تلبية ذوق معين، والوصول إلى جمهوره بأسلوبه الخاص.

حدثينا عن حياتك قبل وبعد الكورونا؟ كيف تعاطيت مع الموقف، وما الدرس الذي تعلمته منها؟

اختلفت الحياة بالطبع في شتى المجالات والقطاعات، وأسهمت الأزمة الراهنة في تسريع وتيرة تحول العلامات التجارية إلى التجارة الإلكترونية، وكانت هذه الخطوة مفيدة للغاية لجميع منافذ الأزياء، لاسيما وأن الصناعة ذاتها تشهد تطوراً فائق السرعة.أما بالنسبة لمجموعتي التي طرحت فقد تطرقت فيها لما يلبي ويلائم رغبة العملاء بتصاميم مريحة وتوائم الحياة العملية والعمل على إضفاء الطابع الشخصي على رحلة العميل، وتقديم أفضل تجربة افتراضية للمجتمع.

لقد أعطتنا هذه المرحلة درساً مفاده أنه علينا دائماً إيجاد الحلول البديلة، وأن نبعث الأمل في عملنا، فالحياة مستمرة بالرغم من التحديات التي نمر بها .

ما هي أبرز خططكم للمستقبل؟

إننا نسعى دائماً إلى تطوير أدواتنا الإبداعية ومسارنا المهني. أما بالنسبة إلى علامتنا التجارية “هاش ديزاين”، فإننا نتطلع من خلالها للوصول إلى العالمية، وتحقيق انتشار واسع في خطوطنا.

هل من كلمة أخيرة تودين توجيهها؟

أشكركم على هذه المقابلة  الرائعة التي تتزامن مع مرور سنة على انطلاقة علامتي “هاش ديزاين” بكثير من الحب والشغف، والتي تكللت بالنجاح ونيل رضا العملاء. إن سعادتي لا توصف، لأنني تمكنت خلال هذه الفترة القصيرة من الوصول إلى قلوبهم بتصاميمي. وأتطلع اليوم إلى السنوات القادمة لتحقيق المزيد من الإبداع والابتكار، وطرح أفكار تلبي الأذواق. وأود أن أوجه نصيحة عبر منبركم لكل شخص لديه شغف بالأزياء، بأن ينطلق بمزاولته كمهنة، من خلال إيجاد النمط المميز، والابتعاد عن التقليد ليكون عمله انعكاساً لروحه وهويته في كل تصميم.

انشر المقالة