صانع أحذية الأحلام Salvatore

Admin
By Admin
3 Min Read

صانع أحذية الأحلام. ” لقد كان ذلك إنجاز حياتي: التوق لتعلّم صناعة الأحذية التي تناسب المقاس على الدوام. ورفضي أن أضع اسمي على أي حذاء لا يطابق المواصفات. لذا، أرجو الاطّلاع على قصة الصبي الصغير، حافي القدمين والأمّي. الذي أصبح صانع أحذية شهير، واغتنموا المتعة التي ستحصلون عليها من السير بالطريقة الصحيحة.”

كانت هذه الكلمات الأخيرة-التي خطّها بنفسه- وتمّ تدوينها في مقدّمة سيرته الذاتية، حكاية رائد. ذو عبقرية إبداعية لا تضاهي، عبقرية مقاومة لعوامل الزمن، حتى في يومنا هذا، ذاك الفنان . الذي قام من دون قصد بربط قصته بعالم السينما.

صانع أحذية الأحلام

واليوم، تأتي سيرته الذاتية لتكمل الحلقة وتعيدنا إلى عالم الأفلام. من خلال فيلم وثائقي طويل من إخراج Luca Guadagnino، تم عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي.

يقول Ferruccio Ferragamo “لقد غمرتنا سعادة عارمة حين علمنا أنه سيتم عرض الفيلم الذي يدور عن حياة. والدي ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي،” ويضيف “إنه شرف كبير بالنسبة لي . ولعائلتي أن يقوم مخرج بمكانة Luca Guadagnino بإبداء الاهتمام بتاريخ عائلتنا، وأن ينقله إلى الشاشة الذهبية.”

- Advertisement -

لا يكتفي الوثائقي بتتبع رحلة Ferragamo الفنية فحسب، بل يروي أيضًا حكاية الرجل من خلال العالمَين . المتشابكين كليًا الذين عاش Ferragamo في كل منهما. ألا وهما كل من إيطاليا وأميركا. يواكب الفيلم Salvatore. انطلاقًا من مكان ولادته في إقليم كامبانيا جنوب إيطاليا ومن ثم في رحلته باتجاه الولايات المتحدة الأميركية. منذ بداياته كصانع أحذية مبتدئ في نابولي وانتقاله ليصبح مالك متجر the Hollywood Boot Shop  في كاليفورنيا. وبعدها عودته إيطاليا، ليعيش ويعمل في فلورنسا، فيكون سيد حرفته ويحقق النجاح الباهر كرجل أعمال. كل تلك الإنجازات تحقّقت في إطار حياة واحدة، تكلّلت بالعبقرية و والحدس، وهي السمات التي ساعدت سالفاتوري . على تجاوز الصعاب التي واجهته.

حين شعر لوكا غوادانينيو بالإلهام عندما قرأ السيرة .

بدأ العمل على المشروع عام 2017، حين شعر لوكا غوادانينيو بالإلهام عندما قرأ السيرة . الذاتية لصانع الاحذية الإيطالي، وقام بعدها بالتواصل مع عائلة Ferragamo . ،الأمر الذي فتح الباب أمامه ليخوض في أرشيف الدار، ما أتاح له الاطلاع على مقابلات، حكايا عائلية وغيرها من المعلومات . بما في ذلك الكلمات الاخيرة والثمينة التي قالتها Wanda Miletti، زوجة سالفاتوري.

لمدة ثلاث سنوات، عملت كل من مؤسسة Salvatore Ferragamo. ومتحف فيراغامو مع المخرجة وكاتبة السيناريو دانا توماس، حيث تمت الاستفادة من خبرتها الطويلة ومعرفتها العميقة. كما أثبتت التسجيلات الصوتية الخاصة بـ Salvatore وهو يقوم بقراءة بعض الفصول من سيرته الذاتية. والتي تمّ استرجاعها لغرض الفيلم، قيمتها العظيمة، كذلك المقابلات. الإذاعية التي أجراها سلفاتوري في أستراليا كانت ذات أهمية بالغة في أبحاثهم.

“ما هي العبقرية؟ وكيف يبدأ تشكّل نظام فكري. سواء كان ذلك في مجال السينما أو عالم الأزياء؟ وكيف لهوس شديد بالبحث الدؤوب عن أفكار جديدة . وخلاقة أن يتلاقى مع التقاليد والقيم العائلية؟ تتيح حياة Salvatore Ferragamo  بين 1898-1960. الإجابة عن تلك الأسئلة، ذاك الرائد الذي كان شاهدًا على القرن العشرين.”

انشر المقالة